24 ساعة ـ متابعة
بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء 28 ماي الجاري بالرباط، نظيره المصري بدر عبد العاطي، الذي سلّمه رسالة خطية موجهة إلى الملك محمد السادس من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.
وتندرج هذه الزيارة في إطار الزخم المتواصل الذي تعرفه العلاقات بين الرباط والقاهرة، حيث يحل وزير الخارجية المصري، يوم الأربعاء 28 ماي، ضيفًا رسميًا على المملكة. وتُجسد هذه الخطوة الإرادة السياسية المشتركة للدفع بالشراكة المغربية المصرية نحو آفاق أرحب، بما يتجاوز مجرد تبادل الزيارات البروتوكولية، إلى إرساء تعاون عملي ومتكامل في مجالات استراتيجية ذات أولوية للبلدين.
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، تتضمن أجندة الزيارة سلسلة من اللقاءات على أعلى مستوى مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة. هذه اللقاءات ستكون فرصة سانحة لـبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات. كما ستشكل الزيارة مناسبة لتنسيق المواقف حول التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار دينامية إيجابية متجددة تشهدها العلاقات بين الرباط والقاهرة، وسط آمال واسعة في أن تُتوَّج بتوقيع اتفاقيات تعاون نوعية تُسهم في الارتقاء بمستوى الشراكة الثنائية. كما يرتقب أن تشمل هذه الشراكة قطاعات حيوية تُعد ذات أولوية استراتيجية للبلدين، بما يعكس الإرادة السياسية الراسخة لدى القيادتين لتعميق أواصر التعاون وتوسيع مجالاته.
وستكون هذه الزيارة بمثابة فرصة ذهبية لتعميق التشاور السياسي بين البلدين، وتأكيد على التنسيق الوثيق والمستمر بخصوص المستجدات الإقليمية والدولية. إن هذا التنسيق يعكس رؤية مشتركة لبناء تعاون مستدام وشامل، يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق الأمن والازدهار في المنطقة.