دعا خوان إنياسيو زوادو، وزير الداخلية الإسباني، أمس الخميس 15 في بروكسيل، الاتحاد الأوروبي إلى دعم الجهود المهمة التي يبذلها المغرب في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية. وقال زوادو، خلال اجتماع مجلس “القضاء والشؤون الداخلية” للاتحاد الأوروبي، إن “جهود الاتحاد الأوروبي يجب أن تنصبّ على دعم الشركاء الأفارقة، كالمغرب، الذي يقوم بعمل ممتاز يعود بالنفع على الجميع” في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية.
وتابع وزير الداخلية الإسباني أن “على الاتحاد الأوروبي تقديم دعمه عندما يكون التعاون جيدا وليس عندما تكون قدراته محدودة أمام التدفق الكبير للمهاجرين، من أجل تدبير ظاهرة الهجرة، في جوهرها بكيفية إيجابية، في ظل ظروف عادية وليس في ظل أزمة، وهو ما حدث خلال السنتين الأخيرتين”.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن زوادو شدد على أن البلدان الأخرى تبذل جهودا مهمة في هذا المجال “يجب أن يعترف بها الاتحاد الأوروبي ويدعهما”.
وشدّد الوزير الإسباني على أن العمل الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه يجب أن يقوم على التجارب الثنائية التي تم إنجازها بنجاح، والتي يجب احترامها ودعهما بالنظر إلى أن نتائجها تعود بالنفع على مجموع البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقال في هذا الصدد إن ذلك يتطلب عملا مباشرا على الميدان في إفريقيا، مضيفا أن إسبانيا ترى أن تحسين موقف الاتحاد الأوروبي أمام ظاهرة الهجرة رهين بمستوى الدعم والمساعدة الممنوحة للبلدان الأخرى من أجل تمكينها من مواجهة الضغط الذي تخلقه هذه الظاهرة.
وأكد زوادو التزام بلاده بتحسين وضعية الهجرة في ما يتعلق بطريق المتوسط الأوسط، مبرزا بخصوص الإرهاب “الأهمية الكبرى للتعاون الدولي لوضع حد لتهديدات هذه الظاهرة”.