24 ساعة – متابعة
وصل وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان إلى العاصمة المغربية الرباط، اليوم الأحد 9 مارس الجاري، في زيارة تهدف إلى تعزيز الشراكة القضائية بين البلدين.
وجاءت هذه الزيارة في سياق دينامية جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية، وسط ملفات حساسة تتصدر جدول الأعمال، من بينها تسليم المطلوبين والتعاون الأمني.
ومن المقرر أن يجتمع الوزير الفرنسي دارماننان، مع نظيره المغربي عبد اللطيف وهبي لمناقشة عدد من الملفات ذات الأهمية المشتركة تشمل هذه الملفات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات القانونية والتقنية بين البلدين، ومن بين الملفات الحساسة التي ستتم مناقشتها خلال هذه الزيارة، تسليم المطلوبين والتعاون الأمني.
ويذكر أن العلاقات القضائية بين البلدين تتميز بتعاون منتظم ومثمر، لا سيما في ظل نجاح المغرب في تفكيك عدة خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في منطقة الساحل، مما يجعله شريكا رئيسيا في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي دارمانان خلال زيارته كلا من محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومولاي الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، بهدف تعزيز التعاون المؤسساتي بين البلدين وتنسيق الجهود في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه الخطوة، تسعى الرباط وباريس إلى تعزيز التعاون في مجالات القضاء والأمن، مما يعكس التزام البلدين بتطوير شراكتهما الاستراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات العدالة والأمن.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية لجيرالد دارمانين، وزير الداخلية الفرنسي، إلى المغرب في أقل من عام، ففي أبريل 2024، سافر دارمانين إلى الرباط للترويج للشراكة الأمنية بين البلدين، وذلك في إطار التحضيرات لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
وخلال تلك الزيارة، أشاد بالتعاون الأمني الفعال بين المغرب وفرنسا، معربا عن ارتياحه لاعتقال “بارونين فرنسيين للمخدرات” بفضل هذه الشراكة.
وفي إطار هذا التعاون الأمني المكثف، تم في مارس 2024 اعتقال زعيم عصابة مرسيليا المزعوم، فيليكس بينغي، المعروف باسم “لو شات”، في الدار البيضاء، كما سبق ذلك اعتقال محمد أمين يحياوي، الملقب بـ”كولوش”، وهو تاجر مخدرات نشط في منطقة إيل دو فرانس، وذلك في مراكش قبل شهر من اعتقال بينغي.