الرباط-أسامة بلفقير
وسط أزمة جفاف غير مسبوقة تضرب المملكة، وبينما تحاول الحكومة استباق تفاقم الوضع من خلال تسريع إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر، سارع فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى المطالبة بعقد لجنة القطاعات الإنتاجية، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لمناقشة موضوع “تقييم أثر الدعم الاستثنائي المخصص لمستوردي الأغنام والأبقار على أسعار اللحوم بالبلاد”.
وسجل الفريق أن الحكومة لجأت منذ سنة إلى فتح الباب أمام إعفاءات وتسهيلات و امتیازات جبائية وجمركية عن الاستيراد، بهدف معلن هو المحافظة على القطيع الوطني وضمان استقرار الأسعار بالنسبة المواطنات والمواطنين.
وأشار أنه تم منح دعم عن استيراد الأغنام الموجهة للذبح في حدود 500 درهم للرأس، وذلك من ميزانية الدولة، دون أن يتسنى للمؤسسة التشريعية، لحد الآن، تقييم والاطلاع على مدى نجاعة هذا القرار.
ودعا الفريق النيابي إلى حضور وزير الفلاحة بغاية تقييم درجة انعكاس هذا الإجراء فعلاً على القدرة الشرائية للمواطنين، ومدى مساهمة هذا الدعم في خفض أسعار بيع اللحوم بالبلاد.
وحذرت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) من الارتفاع المحتمل لأسعار الخضر والفواكه، بشكل يفوق ما هي عليه الآن، في حال استمرار موجة الجفاف وقلة التساقطات المطرية خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
ووفق رئيس الكونفدرالية فإن “هناك بعض المناطق التي لم يعد الفلاحون يزرعون فيها شيئا، نظرا لقلة المياه وندرة التساقطات المطرية، لاسيما بمناطق أزيلال وتادلة والشاوية، حيث يتم توجيه المياه المتوفرة نحو الشرب فقط على حساب السقي اعتبارا لندرتها”:
ونبه المتحدث نفسه إلى أن الجهات المسؤولة لن تكون قادرة على تخفيض الأثمنة في حالة استمرار موجة الجفاف وقلة مياه السقي، على اعتبار أن توفير مياه الشرب سيظل أولوية الأولويات لدى الحكومة الحالية. وأوضح ذات المتحدث أن هناك عوامل أخرى تساهم في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بالمغرب، مثل ارتفاع أسعار البذور، حيث تقدر الزيادة التي طالت أسعار بذور البطاطس المستوردة من الخارج بما بين 30 و40 في المائة.