الرباط-عماد مجدوبي
تحسبا لإمكانية وقوع أزمة في تموين السوق الوطنية، الذي يعتمد بشكل كبير على المنتجات القادمة من منطقة اشتوكة، تحرك أحمد البواري وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، على عجل نحو مدينة أكادير للقاء مهنيين ونقابيين على خلفية الأحداث التي تعيشها منطقة “شتوكة أيت باها”، بسبب احتجاجات العمال الفلاحيين الذين يطالبون باحترام حقوقهم.
وغادر الوزير البوراي مكتبه في الرباط ليلتقي أمس الجمعة 13 دجنبر الجاري، نقابيين ومهنيين، بحضور عاملي عمالتي إنزكان أيت ملول إسماعيل أبو الحقوق، واشتوكة أيت باها جمال خلوق، حيث استمع للمشاكل التي يعاني منها القطاع الفلاحي بجهة سوس ماسة حاليا والتي كانت وراء حالة غضب التي سجلت في صفوف العمال والعاملات الزراعيين ببعض المراكز.
وخلال هذا الاجتماع، الذي عقد بمدينة أكادير وليس في اشتوكة أيت باها، التي تعيش غليانا غير مسبوق للعمال الزراعيين، انصبت المداخلات على تشخيص الوضع الراهن المسجل في القطاع ومجموع الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة الوصية بمعية مختلف الشركاء المؤسساتيين والمدنيين من أجل تأهيل القطاع، وخصوصا تحسين ظروف عمل العنصر البشري المرتبط به من يد عاملة واسعة أغلبيتها من النساء.
وطالب المهنيون بتحسين الدخل ومراجعة الحد الأدنى للأجر الفلاحي في إطار اتفاقيات تتمخض عن الحوار الإجتماعي، وكذا تحسين ظروف العمل من احتساب ساعات العمل الإضافية وتوفير وسائل نقل فلاحي وتهيئة المواقف.
من جهتهم، التزم المهنيون بالانخراط الإيجابي في مجموع الإجراءات المقترحة، وهو ما حدا بهم إلى رفع توصية تقتضي بمواصلة التنسيق والتعاون بين كل المتدخلين حتى تحقيق الأهداف المسطرة، حيث تم التأسيس لخمس ورشات موضوعاتية تحت إشراف المديرية الجهوية للفلاحة سوس ماسة لإعداد وتنزيل الحلول المقترحة.