24 ساعة-متابعة
أكد وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، أن نتائج الدراسة التكميلية لجدوى القطار السريع الرابط بين مراكش وأكادير، التي أجريت بين سنتي 2016 و2017، أظهرت أن المحور المركزي المباشر بين المدينتين أكثر جدوى من المحور الأطلسي الذي يمر عبر الصويرة.
وأوضح الوزير، في جوابه على سؤال برلماني للنائب محمد ملال، أن الدراسة شملت محورين رئيسيين: المحور المركزي (مراكش – أكادير) والمحور الأطلسي (مراكش – الصويرة – أكادير). وبيّنت النتائج أن المحور المركزي يتميز بطول 240 كلم، مع منحدرات طولية تصل إلى 24%، ويتطلب إنشاء أنفاق بطول 33 كلم، مما يجعله أكثر كفاءة من حيث التكلفة، ومدة السفر، وجدوى الاستثمار في نقل المسافرين والبضائع.
في المقابل، أشار قيوح إلى أن المحور الأطلسي يمتد على مسافة 311 كلم، مما يزيد من زمن الرحلة بين مراكش وأكادير بأكثر من 50%، كما يستوجب ميزانية إضافية ضخمة. علاوة على ذلك، فإن قربه من الساحل، وخاصة في منطقة تغازوت، يفرض تحديات بيئية وتقنية، إذ يتطلب بناء جسور كبيرة ونفق بطول 65 كلم وفقًا لقانون حماية الساحل.
وشدد الوزير على أن المشروع لا يزال في إطار الدراسات التقنية والمالية، وأن الحكومة تعمل على وضع تصور شامل لإنجاز خط القطار السريع بين مراكش وأكادير وفق المعايير الأكثر كفاءة واستدامة.