قال الوزير الجزائري السابق محي الدين عميمور، إن عدم رد الجزائر على دعوة ملك المغرب للحوار هو “رد مؤدب” مرده الشك في هذه الخطوة، لأن الثقة بين البلدين مفقودة منذ 1963.وفي 6 نوفمبر الحالي، دعا الملك المغربي محمد السادس، في خطاب له الجزائر إلى الحوار لتجاوز كل الخلافات بين البلدين، لكن السلطات الجزائرية لم ترد رسميا لحد الآن، في وقت تحدثت وسائل الإعلام المحلية عن وجودة “مناورة” وراء هذه الخطوة من الرباط.
ومحي الدين عميمور (83 عاما) كاتب جزائري، كان ضابطا في جيش التحرير الجزائري خلال الثورة (1954-1962)، وبعد الاستقلال تقلد عدّة مناصب منها مستشار إعلامي برئاسة الجمهورية في السبعينات والثمانينات.كما تولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) نهاية التسعينات، ووزيرا سابقا للإعلام والثقافة في حكومة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة (2000-2001).
وقال عميمور، في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية، بشأن دعوة العاهل المغربي، “بالطبع، وأنا أتحدث بصفة شخصية، كمثقف، أرى أن عدم الردّ الرسمي قد يُعتبر ردّا في حدّ ذاته”.وأضاف “ولعله (الموقف الرسمي) يقول بأننا لسنا سذجا لكي نصافح يدا ممدودة ونحن نحس بأن اليد الأخرى تختفي وراء الظهر وتحمل خنجرا، وعلى أقل تقدير، هو رفض مؤدب يقول للأشقاء: إننا نعرف قراءة السطور، وما بين السطور، وما خلف السطور”.