احدثت الأمانة العامة لحزب المصباح ضجة غير مسبوقة بعد إعاد فتح ملف مقتل “بنعيسى أيت الجيد” من طرف قاضي التحقيق، الذي وجه اتهامات مباشرة للقيادي البيجيدي حامي الدين بالمشاركة في قتل الطالب أيت الجيد بداية التسعينات وبالضبط سنة 199.
الدفاع المستميت لقادة المصباح بوزرائهم و برلمانييهم عن عبد العالي حامي الدين وضع الحزب بأكمله في فوهة بركان بعدما أحس غالبية المغاربة ان لا هم سواسية ولا هم كأسنان المشط ولا هم يحزنون، بل هم كمن ينطبق عليه المثل المغربي القائل “اللي أمو فدار العرس كاع مايبات بالجوع”.
وفي هذا السياق كان لصحيفة “24ساعة الرقمية”، اتصال بحسن أيت الجيد وهو أحد ذوي الحقوق و ابن أخ ايت الجيد بنعيسى، الذي أكد في تصريحه على ثقتهم الكبيرة في المؤسسة القضائية، وعلى أن قضيتهم لاتحميهم فيها أية جماعة لا داخل المغرب ولا خارجة عكس ما هو الشأن بالنسبة لحامي الدين.
وأضاف حسن ايت الجيد أن حزب المصباح يسخر إمكانات الدولة من أجل عقد اجتماعات على ملف أحد قادتهم المتابع في جريمة قتل، أما من جهة ذوي حقوق بنعيسى ايت الجيد فأكد أن همهم الوحيد هو تحقيق العدالة التي يبحثون عنها منذ 25 سنة، ولا يعنيهم ما إذا كان الشخص المتابع قياديا في جزب أوغير ذلك بقدر ما يعنيهم حامي الدين الطالب الذي ساهم في قتل طالب آخر سنة 1993.
أما بخصوص الاجتماع الأخير للأمانة العامة لحزب المصباح، والذي عقد امس من أجل تدارس مستجدات قضية حامي الدين، فقد أكد حسن أيت الجيد أن العثماني هو رئيس حكومة كل المغاربة و ليس البيجيديين فقط، وعلى أن الشكايتان اللتان يتم الحديث عنهما في الوقت الراهن، تم حفظهما ابان اشراف الرميد على وزارة العدل، وهذا ما يورطه بشكل مباشر في محاولة قبر هذا الملف.
ويشير حسن أيت الجيد في حديثه ل “24ساعة” إلى أن خرجات الرميد ودفاعه عن حامي الدين هو فقط من أجل الدفاع عن نفسه وعن ما تبقى من ماء وجهه، وليس حبا في حامي الدين، كما يحاول تسويق ذلك وأضاف، أن الطرف المدني والدفاع سيواضل متابعة القضية بما أن لهم كل اليقين في إنصافهم و إنصاف بنعيسى ايت الجيد في قبره من طرف القضاء.