24 ساعة- متابعة
قال وزير الدفاع الإسباني السابق، خوسيه بونو، إن الأمم المتحدة لم تنجح طيلة 20 سنة، في إيجاد حل للنزاع المفتعل في الصحراء.
وأوضح بونو، ضمن كلمة له، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول للسلام والأمن في الصحراء، الذي انطلق أمس الخميس 22 شتنبر الجاري في لاس بالماس، أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لوضع حد لهذا النزاع ”مبادرة ذكية تستحق الوقوف عندها لأن سكان الصحراء وبعد سنوات من الاضطرابات يحتاجون إلى حلول وليس إلى قرارات دولية لم يتم الوفاء بها”.
وأكد رئيس المجلس العسكري في إسبانيا لأكثر من عقدين، أن مبادرة الحكم الذاتي ”تعد حلا دستوريا في هذا الإقليم الذي كان خاضعا للسلطة الإسبانية وأيضا استجابة لمطالب الانفصاليين من جبهة البوليساريو”.
وشدد بونو على أن المبادرة المغربية تمنح الصحراويين حق ”أن يحكموا أنفسهم بصلاحيات حصرية في قضايا مثل التعليم أو الصحة أو التوظيف”.
وأشار إلى أن هناك مجموعات تنتقد بشكل منهجي أي عرض من المغرب، لاعتقادهم أن البلاد ”راسخة في زمن الحسن الثاني”.
وأوضح أن الملك محمد السادس ”وضع حدا لعصر القيادة وفتح تحقيقات في التجاوزات التي ارتكبها نظام والده “. وأشار بونو إلى أنه “بنفس الحرية والاستقلالية” التي كان ينتقد بها الماضي، لديه الآن رأي إيجابي عن المغرب ويتجرأ على التعبير عنه.
وتحدث وزير الدفاع الأسبق عن المتاهات التي دخل في النزاع في أروقة هيئة الأمم المتحدة بغية التوصل إلى حل، وقال إن آخر مرة استخدم فيها مجلس الأمن عبارة “إجراء استفتاء” في قراراته كانت في عام 2001 . بعد أكثر من عقدين من الزمن ، لم يأت هذا المسار بأي ثمار بسبب الخلافات حول السجل الانتخابي.
وشدد على أنه في السياسة “لا يمكنك أبدًا الحصول على كل ما يقترحه المرء؛ الشخص الذي لديه أكبر قدرة على الحوار للحصول على الالتزامات التي عادة ما تكون نتيجة التنازلات المتبادلة يكاد يفوز دائمًا”؛ مبرزا أن البوليساريو “لا يمكنها أن تتجاهل أن العالم قد تغير كثيرًا في السنوات الأخيرة، وعليها أن تميز بين ما هو ممكن وما هو مستحيل”.