24 ساعة-متابعة
لم تتردد العديد من من المواقع الإلكترونية المعادية للأجانب والعنصرية والمعادية للهجرة في إسبانيا. في استخدام صور قديمة لمغاربة في الدار البيضاء تنسبها كذبا إلى المهاجرين المغاربة في الدولة الأيبيرية، مما يروج للكراهية ضد المهاجرين المغاربة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، انتشرت صورة نشرت أصلا على صفحة “تشرميل كازابلانكا” على فيسبوك، نشرت لأول مرة في مارس 2014. تظهر مجموعة من الشباب يحملون مناجل وسكاكين. لكن وسائل إعلام إسبانية نشرتها زورا وربطتها بهجوم في” فيليلا دي سان أنطونيو” بالعاصمة مدريد.
وكان موقع Mediterráneo Digital ، قد نشر في 16 نوفمبر 2020. مقالا يضم صورة لشباب يحملون المناجل، بعنوان “مجموعة من الرجال ضربوا رجلا يبلغ من العمر 39 عاما حتى الموت في مدريد”.
الحرس المدني الإسباني نفى حينها هذه المعلومات الكاذبة. كاشفا أن الشخص المحتجز بسبب هذا الهجوم كان مواطنًا إسبانيًا بالغًا.
وأضاف المصدر نفسه أن التحقيق أُغلق، والقضية حاليا في انتظار المحاكمة، مؤكدا أنه لا يوجد أي دليل يربط أي قاصر أجنبي غير مصحوب بالحادث.
وربط منشور آخر لموقع Mediterráneo Digital الصورة بشكل خاطئ بقاصرين مغاربة في إسبانيا، زاعمًا أن القاصرين الأجانب غير المصحوبين يتلقون مبلغًا قدره 600 يورو شهريًا.
ومع ذلك، فإن الصورة ليست لمجموعة من المهاجرين الشباب، ولا هي حديثة. وهي متداولة منذ عام 2014 على الأقل وتعكس عصابة التشارميل في المغرب”، واصفا هذه المنشورات بالخدعة.
وكانت البرلمانية المغربية خديجة الرويسي قد وجهت سؤالا لوزير الداخلية آنذاك حول ظاهرة التشرميل. وطلبت معلومات عن استراتيجيات الحكومة لمكافحة الاعتداءات والسرقات. وتم تداول نفس الصور عبر عدة مواقع إعلامية لمناقشة الاتجاه المتزايد.
وصارت كراهية الأجانب تجاه المهاجرين المغاربة بين السكان الإسبان واضحة بشكل متزايد.
وفي الشهر الماضي، ورد أن المتظاهرين في مدريد استخدموا هتافات عنصرية تستهدف المغاربة على وجه التحديد. وردد المتظاهرون شعارات مثل “لا للمغاربة، إسبانيا ليست حديقة حيوانات”، خلال مظاهرة كان من المفترض في الأصل أن تكون ضد اتفاق العفو السياسي.
وتعكس هذه الهجمات المعادية، على جانب غيرها من الصيحات التي تعلن أن “إسبانيا مسيحية وليست مسلمة”. شكلا من أشكال التعصب والكراهية الأجانب الذي تستهدف المغاربة والمسلمين في إسبانيا.