خصصت مختلف الصحف والوسائط الإعلامية بالبرازيل، التي تعتبر كأكبر بلد كاثوليكي في العالم من حيث عدد المؤمنين، ب 61 في المائة من الساكنة الكاثوليكية، أمس السبت، تغطية موسعة للزيارة “التاريخية” للبابا فرانسيس إلى المغرب، وتوقفت عند أهم المحاور التي تشملها أجندة الحبر الأعظم.
وكتبت صحيفة “أو إستادو دي ساو باولو” أن البابا فرانسيس “قد أشاد بالمملكة كنموذج ديني وأرض لاستقبال المهاجرين”.
وأضافت أن الحبر الأعظم، الذي ثمن سياسات المملكة بشأن الهجرة، اعتبر أن هذه المشكلة “لن تحل على الإطلاق من خلال بناء الحواجز، ونشر الخوف من الآخر أو رفض مساعدة من يطمحون بطريقة مشروعة إلى تحسين أوضاعهم وأوضاع عائلاتهم”.
من جهتها كتبت يومية “أو غلوبو” أن البابا فرانسيس قد دشن السبت زيارة إلى المغرب، البلد ذي الأغلبية المسلمة، من أجل مناقشة الحوار مع الاسلام، والمهاجرين، القضيتين الرئيسيتين لقداسة البابا.
وأوضحت أن الزعيم الروحي ل 3ر1 مليار كاثوليكي قد دعي من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس”أمير المؤمنين”، لهذه الزيارة المتمحورة حول “تعزيز الحوار بين الأديان”، مبرزة أن البابا “يرغب في نسج روابط صداقة مع العالم الاسلامي ويقوم في الوقت ذاته بزيارة الجاليات الكاثوليكية الصغيرة بدول العالم، التي غالبا ما يتجاهلها قادة الكنيسة”.
وأبرزت “إستادو دي ميناس” أن البابا قد استقبل بحفاوة بالرباط، عاصمة بلاد 99 في المائة من ساكنتها مسلمون.
وتابعت الصحيفة أن هذه الزيارة “حدث كبير للغاية بالنظر إلى أنها المرة الاولى التي يستقبل بها بابا بمعهد لتكوين الأئمة”.
واستقطبت زيارة البابا فرانسيس إلى المغرب اهتمام القنوات البرازيلية التي أفردت تغطية موسعة لهذه الزيارة على غرار القناة الإخبارية “غلوبو نيوز” التي خصصت لها روبورتاجا تم بثه في نشرتها لمنتصف اليوم.
كما خصصت العديد من القنوات الموضوعاتية الدينية، ومن ضمنها “كانساو نوفا” و”ريدا فيدا”، وكذا وسائط إعلامية كالفرع البرازيلي للوكالة الكاثوليكية للمعلومة “أسي ديجيتال”، سلسلة من الروبورتاجات لهذا الحدث التاريخي.