بعد تقديمه استقالته من الأمانة العامة لـ”البام”، التي لم يعمر فيها أكثر من سنة ونصف، بدأت بعض الأصوات من داخل “الجرار” تطالب برجوع إلياس العماري إلى الأمانة العامة للحزب “غيرة على مستقبل المشروع” أو لـ”عدم وجود البديل الآن”، أو لأنه “رجل المرحلة”، كما عبّر عن ذلك بعض أعضاء المجلس الوطني للحزب، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما راح البعض يعُدّها “كولسة”، أما آخرون فذهبوا إلى أن “إلياس ملف طُوي ولا يمكن الحديث عنه الآن سواء بالخير او بالشر”، حسب تعبير أحد قياديي الحزب الذي تحفظ عن ذكر اسمه.
وذهبت سليمة فرجي، البرلمانية السابقة والكاتبة الجهوية للحزب في المنطقة الشرقية، إلى حد القول إنه لا يمكن الحديث عن الأمين العام للبام الآن، ولا الانتظار من المجلس الوطني أن يفرز ذلك، مضيفة، في اتصال أجرته معها جريدة “24ساعة” الإلكترونية “لا يمكننا الادعاء أننا حزب ديمقراطي يفرز مجلسه الوطني القيادات التي ستمثل أعضاءه أو تقود الحزب في المرحلة المقبلة”.
وأضافت فرجي “لسنا حزبا مستقلا، ولم نكن يوما حزبا مستقلا، سنتوصل بالقرار “من فوق”، وسنقوم بتنفيذه، تماما كالقرارات والاملاءات السابقة، وهذا واقع، ولن أخجل من القول إن اللوائح تُطبخ وتنزل علينا من فوق، وهذا ما يكرّس طابع العبثية التي يتخبط فيها الحزب الآن”.