الرباط-متابعة
يواصل المغرب توسيع وجوده في سوق التوت العالمي، وتعد أسواق الشرق الأوسط واحدة من أسرع الاتجاهات نموًا، حيث تصدرت المملكة المغربية خلال الفترة 2022-2023، قائمة موردي التوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تفوق على جنوب إفريقيا.
ووفق ما أفاد به موقع “إيست فروت” المتخصص، فإن المغرب لم يسبق له تصدير التوت الأزرق إلى الإمارات بكميات كبيرة، إلا أن خطوات البحث عن أسواق بديلة خارج أوروبا التي اتخذها المزارعون المغاربة، تبين أنها ناجحة، وظهر التوت المغربي في أسواق الشرق الأوسط، بما فيها الإمارات العربية المتحدة.
وحسب المصدر ذاته، شحن المغرب السنة الماضية 211 طنًا فقط من التوت الأزرق إلى سوق الإمارات العربية المتحدة، ثم تضاعفت أحجام التصدير ثلاث مرات ووصلت إلى 982 طنًا بقيمة 6.3 مليون دولار في السنة المالية الحالية.
وأوضح موقع إيست فروت أن واردات المغرب من الإمارات العربية المتحدة كانت ثمثل فقط 2.6% قبل خمس سنوات فقط. وفي سنة 2023، وصلت الحصة إلى 36% وكانت تصل إلى 80% في فبراير وماي، وبناءا على هذه الأرقام أصبح المغرب المورد الرئيسي للتوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة وترك جنوب أفريقيا وراءه.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه المنافسة في قائمة الموردين، فإن المغرب وجنوب إفريقيا لا يتنافسان فعليا، والحقيقة هي أن المغرب يصدر التوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة في الفترة من يناير إلى يونيو، في حين يتم استيراد التوت الأزرق من جنوب إفريقيا في الفترة من يوليو إلى شتنبر ونتيجة لذلك، يقوم البلدان بتوفير إمدادات من التوت الأزرق على مدار العام في سوق الإمارات العربية المتحدة.
وسمح التطور السريع لصادرات التوت الطازج للمغرب بأن يصبح سابع أكبر مصدر لهذا التوت على مستوى العالم في عام 2022، علاوة على ذلك، احتل المغرب أيضًا المرتبة الرابعة في الترتيب العالمي لمصدري التوت الأزرق المزروع، متفوقًا على الولايات المتحدة وكندا.
وبلغ إجمالي إيرادات صادرات التوت المغربي 315 مليون دولار خلال هذه السنة، واحتل التوت الأزرق المرتبة الرابعة في قائمة فئات الفواكه والخضروات التي تحقق أعلى إيرادات من الصادرات، بعد الطماطم التي تصدرت القائمة.
وتعد الأسواق الأوروبية بالتأكيد اتجاهات رئيسية لصادرات التوت المغربي، حيث تشكل إسبانيا والمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا وفرنسا حصة 85٪. ومع ذلك، فقد انخفضت حصة إسبانيا بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بدأ المصدرون المغاربة في إزالة معيدي التصدير من هيكل الصادرات، وفي الوقت نفسه، كانت حصص المستهلكين المباشرين آخذة في النمو، حيث قام المغرب بتصدير التوت الأزرق إلى 37 دولة أجنبية خلال السنتين الأخيرتين.