وصلت الأحد إلى مدينة بيرا، شرق الموزمبيق، المساعدة الإنسانية العاجلة التي أرسلها المغرب، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، إلى هذا البلد إثر الإعصار “إيداي” الذي ضربه مؤخرا.
وقد تم تسليم هذه المساعدة الإنسانية التي تم إيصالها إلى الموزمبيق على متن أربع طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، وتتكون من 39 طنا تشمل خياما (200) وأغطية (2000) ومواد غذائية أساسية، إلى السلطات الموزمبيقية من قبل سفير المغرب بمابوتو، عبد العالي رحالي. وفي كلمة بالمناسبة، عبر وزير الفلاحة والأمن الغذائي الموزمبيقي، هيجينو دو مارول، عن تشكراته وامتنانه لجلالة الملك على هذه البادرة التضامنية مع شعب الموزمبيق إثر الإعصار (إيداي) الذي ضرب العديد من الأقاليم وسط البلاد، مبرزا أن هذا التضامن من جانب المغرب “لا يفاجئنا لأن الشعبين المغربي والموزمبيقي متحدان”.
وأشار أيضا إلى أن الشعب الموزمبيقي بحاجة لجميع أشكال المساعدة والتضامن، خاصة من أجل تقديم يد العون للأشخاص الذين مازالوا بالمناطق المتضررة، مسجلا أن المواطنين بحاجة لكافة أشكال الدعم، وخاصة الغذاء والأدوية والمأوى. وأوضح الوزير أن الوضع بعد هذه الكارثة الطبيعية يتحسن بشكل يومي بفضل دعم المجتمع الدولي والجهود المبذولة من قبل مواطني الموزمبيق.
من جهته، أكد سفير المغرب بالموزمبيق أن هذه المبادرة التضامنية تمثل تعبيرا قويا وصادقا عن السياسة الإفريقية للمغرب، القائمة على التعاون والدعم المتبادل.
وأكد أن “هذا الحضور بالموزمبيق يشكل استمرارية لحضور المغرب بمختلف أنحاء إفريقيا”، مذكرا بأن شحنة ثانية ستصل خلال الأسبوع المقبل.
واعتبر أن فتح سفارة المغرب بالموزمبيق يؤشر على دفعة جديدة على مستوى التعاون الثنائي القائم على الاحترام المتبادل والعلاقات الأخوية الصادقة.
حضر مراسيم تسليم هذه المساعدة الإنسانية، وزير الأرض، ونائب وزير الدفاع الوطني، وحاكم إقليم سوفالا، ومدير المعهد الوطني لتدبير الكوارث، وعسكريون بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أشار إلى أن هذه العملية تأتي تلبية لنداء المساعدة الدولية الذي وجهته السلطات الموزمبيقية، وتعبر عن التضامن الدائم للمملكة المغربية مع ساكنة هذا البلد الإفريقي المنكوب جراء كارثة طبيعية حادة.
وقد خلف الإعصار “إيداي”، الذي ضرب جمهورية الموزمبيق يومي 14 و15 مارس الجاري، خسائر بشرية ومادية هامة.