24 ساعة ـ متابعة
خط الدفاع الأخير في مواجهة أزمة المياه بدأ يرسل إشارات إنذار. حيث السدود المغربية جافة. وارتفاع درجات الحرارة يجعل الوضع أسوء. والتوقعات غير متفائلة بسبب موجة الحر الحالية وارتفاع معدل تبخر المياه.
ويشكل هذا الوضع تحديا جديدا يستدعي إيجاد حلول لضمان إمداد السدود بالمياه بمختلف مناطق المغرب.
وشهدت السدود الوطنية المغربية في الآونة الأخيرة انخفاضا كبيرا في منسوب مياهها، كما تشير المعطيات الرسمية. حسث بلغت يوم الجمعة 29 يوليو، نسبة الملء 29.27% فقط، أي ما يقارب 4 مليارات و719 مليون متر مكعب.
وتظهر المعلومات التي قدمتها وزارة التجهيز والمياه، عبر المديرية العامة لهندسة المياه، أن نسبة الملء في نفس الفترة من العام السابق بلغت 30.35%، أي ما يعادل 4 مليارات و892 مليون متر مكعب. ويعزى هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، بما في ذلك الظروف المناخية وانخفاض هطول الأمطار.
وبحسب ذات المصدر، فقد سجل حوض أم الربيع انخفاضا كبيرا، إذ وصل إلى 4.89% فقط من منسوب امتلائه، أي ما يقارب 242 مليون متر مكعب من المياه (غير النقية).
ويحقق حوض اللوكوس أعلى نسبة ملء على المستوى الوطني بنسبة 57.43% بما يعادل 1 مليار متر مكعب، يليه حوض سبو بنسبة 46.81% بما يعادل 2 مليار و600 مليون متر مكعب. ويأتي بعد ذلك حوض تانسيفت بنسبة 46.02% أي 104 مليون متر مكعب، ثم حوض واد أبي رقراق بنسبة 31.82% أي ما يعادل 344 مليون متر مكعب.
أما الأحواض الأخرى فتبلغ نسبة الملء فيها أقل من 30%. ويتعلق الأمر بحوض كيرزيز-غريس بنسبة 25,36% أي 79 مليون متر مكعب. وحوض ملوية بنسبة 21,82% أي 173 مليون متر مكعب، وحوض درعة تافيلالت بنسبة 12,94% أي ما يعادل 95 مليون متر مكعب. حوض سوس ماسة بنسبة 12.42% أي 90 مليون متر مكعب.