24 ساعة-متابعة
ذكرت مصادر أن إمام مسجد الدالية بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش الذي كان قد أُعلن عن وفاته، قبل اكتشاف أنه حي يرزق، لفظ أنفاسه الأخيرة يومه الأحد 15 غشت الجاري، داخل قسم العناية المركزة في مستشفى ابن طفيل، متأثرا بإصابته بكورونا.
وكان الأسبوع الماضي قد أعلن عن وفاة إمام الشادلي، جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، حيث خلف حينها حالة من الحزن، وسط أفراد عائلته ومعارفه ومرتادي المسجد الذي يؤم فيه المصلين ليتفاجئ الجميع بأنه حي يرزق.
وفي تفاصيل الواقعة الغريبة، كانت عائلة الامام قد إستلمت جثمانه المفترض في صندوق بسبب خطأ من المستشفى، وتمت مراسيم الدفن كما كان منتظرا، فيما تبين أن قريبهم لا زال قيد العلاج بمستشفى ابن طفيل، بعدما ربطه الاتصال بأخيه من داخل مستشفى محمد السادس بمراكش حيث يرقد.
وأكد مصدر طبي حينها أن عائلة الإمام تعرفت على الجثمان قبل تسلمه، وهو ما يرجح فرضية وجود شبه كبير رغم اختلاف الأعمار بينهما على اعتبار أن المتوفى يبلغ من العمر 28 سنة فيما الامام يتجاوز عمره الخمسين.
وتابعت ذات المصادر أن الجميع فوجئ بالخبر الصادم الذي كشف حقيقة الوفاة، وهوية الشخص الذي توفي، والذي لم يكن الإمام كما توقع الجميع بل شبيه له، وأن الإمام “محمد الشاذلي” يرقد في العناية المركزة في مستشفى ابن طفيل، فيما حرمت أسرة الشخص الذي تم دفنه، من فرصة توديع قريبها بسبب الخطأ في تحديد هوية المتوفى.
هذا وكانت عناصر الشرطة قد دخلت وقد على خط هذا الخطأ الفادح وقاموا بفتح تحقيق معمق للوصول إلى المسؤول عن الوقائع والملابسات المذكورة.