قامت أسرة بمدينة وزان بإتهام إدارة المستشفى الإقليمي أبو قاسم الزهراوي، ومعها الطاقم الطبي والتمريضي، بعدما توفي جنين في بطن أمه نتيجة ما قالت إنه “إهمال طبي عنيف” تعرضت له المقبلة على الوضع على يد المشتغلين بالمرفق العمومي المذكور.
وكشفت تقارير إعلامية محلية أن عائلة الأم تتهم إدارة مستشفى أبو القاسم الزهراوي بـ”القتل العمد لجنين في بطن أمه”، وسط دعوات بفتح تحقيق في النازلة، معتبرين أن وفاة الجنين جاءت نتيجة تأخر الأطباء والممرضات في توليد الأم، ما أدى إلى اختناقه.
وطالب الغاضبون والمتعاطفون الجهات الوصية بـ”ضرورة التدخل من أجل تجويد الخدمات الصحية وبذل المزيد من المجهودات قصد وضع حد لمعاناة مرضى المدينة والجماعات الترابية المجاورة لها، وتوفير العناية الطبية للحد من نزيف الأرواح”.
من جانبها استنكرت إدارة مشفى وزان، في بيان لها الاتهامات الموجهة لها، وأضافت أنه بعد إجراء بحث في الموضوع “تبين أن الأمر يتعلق بسيدة حبلى ولجت مشفى المدينة من أجل الوضع، وتم فحصها من قبل الطاقم التمريضي، ليتم الوقوف من خلاله على معاناة الجنين من صعوبة في الوضع.
وشددت الوثيقة على أن “إحالة السيدة على مشفى الجوار تقررت، إلا أن المخاض داهمها لتتم عملية الوضع بقسم الولادة على الساعة الثامنة و45 دقيقة”، مشيرة إلى كون “الوضع الصحي الحرج للمولود عجل بتدخل الطاقم الطبي، إذ استفاد من عمليات لإنعاش قلبه وإمداده بالأوكسجين بحضور الطبيب المداوم والقابلة المشرفة على الوضع، كما تم التنسيق مع مصلحة طب المتسعجلات والكوارث (SAMU) من أجل ضمان استشفائه بمشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون”.
وأعربت إدارة مشفى وزان عن أسفها الشديد لنشر ما وصفته بـ”الاتهامات التي تضرب المجهودات المبذولة من طرف الأطر الصحية التي تشتغل في ظروف جد صعبة”، وأشارت إلى أن “عملية توجيه المولود إلى مشفى شفشاون تمت على الساعة التاسعة و55 دقيقة، تحت إشراف مولدة على متن سيارة إسعاف تابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، غير أنه فارق الحياة دقائق بعد خروجه”، وفق صياغة البيان.