24 ساعة-متابعة
قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمنظمة الدولية غير الحكومية “جيف دايركتلي” أربعة ملايين دولار إضافية لدعم التعاونيات الفلاحية المغربية المتضررة من التقلبات الاقتصادية الأخيرة، لا سيما جراء تداعيات جائحة كوفيد-19 والجفاف والتضخم وأزمة الغذاء العالمية.
وذكرت الوكالة الأمريكية، في بيان لها، أن الكونغرس الأمريكي صادق، في متم شتنبر، على منح مليوني دولار لفائدة برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، وذلك بموجب تشريع خاص يرمي إلى التخفيف من آثار الأزمة الغذائية.
وأضاف المصدر ذاته أن “جيف دايركتلي”، وهي منظمة غير حكومية، مقرها بنيويورك، متخصصة في التحويلات النقدية الرقمية، قدمت مليوني دولار من خلال برنامج التمويل التعاوني، والذي كان قد وزع 5,5 ملايين دولار على 607 تعاونيات بجهتي مراكش-آسفي وبني ملال-خنيفرة، لدعم ما يقرب من 4 آلاف مغربي.
وقد تم تسجيل 486 تعاونية إضافية في جهات درعة-تافيلالت وفاس-مكناس والشرق في البرنامج، ليصل العدد الإجمالي إلى 1093 تعاونية وأزيد من 7 آلاف مستفيد في المجموع.
وانطلاقا من الدور الحيوي الذي تضطلع به التعاونيات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، يقدم برنامج التمويل التعاوني، الذي أطلقته منظمة “جيف دايركتلي”، منحا مباشرة بقيمة 90 ألف درهم لفائدة التعاونيات العاملة في عدد من القطاعات الاقتصادية، لا سيما الفلاحة والحرف اليدوية والسياحة.
كما يضخ هذا البرنامج الفريد من نوعه دفعات نقدية لفائدة التعاونيات، مما يمكنها من شراء المعدات والمواد الأولية. ويوفر أيضا التكوين لتعزيز نمو التعاونيات وقدرتها على الصمود، لا سيما خلال إبان الظرفية الاقتصادية العصيبة.
وسجل البيان أن أزيد من 59 في المائة من المستفيدين من المنح هم من النساء، و32 في المائة من الشباب، لافتا إلى أن أكثر من 56 في المائة من التعاونيات المستفيدة تنشط في الفلاحة، وهو القطاع المستهدف لهذا التمويل الجديد البالغ أربعة ملايين دولار.
ومن خلال هذا التمويل الجديد، تتوقع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن تستفيد أكثر من 330 تعاونية فلاحية وزراعية-غذائية من منح نقدية في الجهات الأكثر هشاشة لدرعة-تافيلالت وفاس-مكناس والشرق. كما هذه المنح ترمي إلى تعزيز مرونة الأسر والمجتمعات أمام التحديات والضغوطات الاقتصادية، فضلا عن مضاعفة الفرص لفائدة لنساء والشباب والأشخاص في وضعية إعاقة.
ونقل البيان عن سلمى القادري، المكلفة بالبرنامج لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قولها “إن برنامج التمويل التعاوني يشكل شراكة هامة مع المواطنين المغاربة على المستوى المحلي”، مضيفة أن “هذه التمويلات الإضافية موجهة للقطاع الفلاحي المغربي، الذي يواجه تداعيات الجائحة والجفاف، وكذا ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية، معربة عن أملها في أن “تدعم هذه التمويلات من هم في أمس الحاجة إليها”.
من جهتها، قالت جميلة عباس، مديرة “جيف دايركتلي” بالمغرب: “في ظل أزمة الغذاء العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتغير المناح، والجفاف، فإن المزيد من الأسر معرضة للوقوع في براثن الفقر. وبالتالي، فإن تقديم منح نقدية للتعاونيات الزراعية الهشة أمر بالغ الأهمية للتخفيف من هذه المخاطر”.
وخلص البيان إلى التذكير بأن الولايات المتحدة والمغرب يعملان معا، منذ أزيد من 60 سنة، من أجل تحسين حياة المواطنين المغاربة، بشكل ملموس، وذلك من خلال البرامج التنموية التي تطلقها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مشيرا إلى أن الوكالة الأمريكية تعتبر اليوم شريكا للحكومة المغربية في مجالات التربية والنمو الاقتصادي والحكامة وتنمية المجتمع.