في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت سوزان باك، مديرة العمليات في وكالة أسفار معروفة في الدانمارك، تستقطب 85 في المائة من زبنائها إلى مراكش، فإنه “بطبيعة الحال، هزتنا، مثل أي شخص آخر، جريمة القتل الوحشي في إمليل. ولكن، بمجرد مرور الصدمة، لايزال المؤشر متجها دائما لمراكش”.
وحسب باك، فقد كانت فاجعة إمليل “يوم اثنين أسود، سيما أن الأمر يتعلق بمكان آمن، قمت أنا وزملائي بزيارته عدة مرات. ومع شركائنا المحليين، والمرشدين والسلطات، تمكنا من تجاوز الصدمة”.
وبالنسبة إلى هذه الوكالة، حافظت الوجهة على منحاها التصاعدي بشكل خاص خلال عطلات الشتاء، دون تسجيل أي إلغاء.
وقالت: “تحدثنا مع زبائننا المتوجهين إلى إمليل وقرر الكثير منهم الذهاب إلى هناك، رغم أن البعض فضل قضاء الليل في مكان آخر، ليس بسبب أي قلق على سلامتهم، ولكن بالنظر إلى الشعور العام الذي يسود المنطقة في أعقاب هذه الجريمة البشعة”.
وأضافت أنه “كمتخصصين في هذا القطاع، تأثرنا بعمق بمظاهر التعاطف والمواساة التي أظهرها المغاربة طيلة هذه المحنة القاسية، وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي”، مبرزة أن وسائل الإعلام الدانماركية، على غرار المسؤولين في هذا البلد الشمالي، تابعوا هذا الزخم الهائل من التضامن مع أسر الضحايا.
وبعد أن جددت مواساتها وتعازيها إلى العائلتين المفجوعتين في السائحتين، الدانماركية لويزا فيستيراغير يسبيرسين، والنرويجية مارين أولاند، تابعت بالقول إن “اهتمامنا أيضا منصب على الضحايا الجانبيين لهذه الجريمة الوحشية، وهم السكان المحليون المسالمون في إمليل”.