24 ساعة ـ متابعة
أفادت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني في تقرير لها بعنوان “الصحراء والمكاسب الاقتصادية: الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية للمغرب”، بأن التوتر بين المغرب والجزائر سيظل في مستويات مرتفعة، دون أن يتطور إلى مواجهة عسكرية مباشرة، نظرًا للتداعيات الاقتصادية والسياسية المحتملة.
وأشارت الوكالة إلى أن المغرب يركز على تعزيز نفوذه الاقتصادي والدبلوماسي. من خلال توسيع الشراكات مع الاتحاد الأوروبي، خاصة مع دول مثل إسبانيا وفرنسا التي دعمت مؤخرًا خطة الحكم الذاتي. تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء.
كما يسعى المغرب إلى تعميق تعاونه مع الصين، حيث شهدت السنوات الأخيرة استثمارات صينية كبيرة في مجالات البنية التحتية والصناعات، بما في ذلك تطوير خط قطار سريع يربط بين القنيطرة ومراكش. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المغرب على تعزيز علاقاته الاقتصادية مع دول أفريقيا جنوب الصحراء. مستثمرًا في قطاعات مثل البنوك، التأمين، الاتصالات، والبناء.
وقد أصبح المغرب ثاني أكبر مستثمر في القارة الأفريقية بعد جنوب أفريقيا. مما يعكس تحولًا استراتيجيًا نحو الأسواق الأفريقية، وتهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي لموقف المغرب في نزاع الصحراء وتقليل نفوذ الجزائر في المنطقة.
في المقابل، تعيش الجزائر حالة من العزلة الدولية، حيث أشارت “فيتش” إلى أن محاولات المغرب لتعزيز علاقاته الاقتصادية مع دول الساحل ستقيد النفوذ الجزائري في المنطقة. كما أن تراجع نفوذ الجزائر في مالي والنيجر قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الأمنية على طول حدودها، مع احتمال توغل الجماعات المتطرفة والحركات الانفصالية.