24 ساعة-عبد الرحيم زياد
شهد الجنوب الشرقي المغربي الاسبوع الماضي هطول أمطار غزيرة، حيث التقطت أجهزة قياس الطيف التصويري ذات الدقة المتوسطة التابعة لوكالة ناسا مياه الجريان السطحي والفيضانات الناتجة في صور الأقمار الصناعية، والتي تظهر مناطق زرقاء داكنة حيث تراكمت المياه.
وفي الوقت الذي سقط في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، وعرضت العديد من القرى في المغرب لفيضانات مفاجئة مدمرة، مما تسبب في أضرار بالبنية التحتية، حسبما أفاد مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا يوم السبت.
ووصف موشيه أرمون، المحاضر الكبير في الجامعة العبرية في القدس، هذا الحدث بأنه فريد من نوعه بسبب تورط إعصار خارج المداري. موضحا أن “النظام تشكل فوق المحيط الأطلسي وسحب الرطوبة من إفريقيا الاستوائية إلى شمال الصحراء الكبرى، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة بشكل غير عادي”.
وأشار التحليل الأولي للأقمار الصناعية إلى تراكمات أمطار تتراوح من عشرات إلى مئات المليمترات في المناطق المتضررة، وهو ما يطابق تقريبًا هطول الأمطار السنوي في المنطقة. وقد استندت هذه التقديرات إلى بيانات IMERG، وهي بيانات ذات قيمة خاصة لتقييم هطول الأمطار في الصحراء الكبرى بسبب الافتقار إلى مقاييس الأمطار الأرضية ومحطات الرادار.
قام أرمون وفريقه بتحليل بيانات IMERG على مدى عقدين من الزمان لفهم تواتر أحداث هطول الأمطار الغزيرة في المنطقة. ووجدوا أنه على الرغم من وقوع مئات من هذه الأحداث، إلا أن القليل منها فقط كان مرتبطًا بإعصار خارج المداري.