أكدت ولاية أمن الدار البيضاء أنها سبق أن فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة فور رصدها لشريط فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة مدته دقيقة وثلاثون ثانية، يظهر فيه شخص مكبل اليدين ويحمل جروحا ورضوضا في أنحاء متعددة من جسده، محاطا بعدة أشخاص يتوعدونه بالانتقام.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني اليوم الخميس، أنه تنويرا للرأي العام، ورفعا لكل لبس قد يتسبب فيه نشر هذا الشريط، تؤكد ولاية أمن الدار البيضاء أنها سبق أن فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة فور رصدها للشريط المذكور، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا الكشف عن هوية مرتكبي تلك الأفعال والمشاركين في تسهيل ارتكابها.
وأشار البلاغ إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة أوضحت أن مصالح الأمن الوطني لم تتوصل نهائيا بأية شكاية أو بلاغ من قبل الضحية الذي يظهر في الشريط، والذي تم تحديد هويته الكاملة وتبين أنه في وضعية خلاف مع القانون في قضية زجرية، كما تم أيضا تشخيص هوية جميع مرتكبي هذه الأفعال ويجري حاليا التحري عنهم بغرض توقيفهم.
وإذ تشدد ولاية أمن الدار البيضاء، حسب ذات البلاغ، على أن البحث القضائي لازال متواصلا لتوقيف جميع أطراف هذه القضية، فإنها تؤكد في المقابل بأن التحريات المنجزة ترجح أن يكون سبب الاعتداء راجعا إلى خلافات حول الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.