الرباط-أسامى بلفقير
يسود غضب عارم وسط النقابات التعليمية، بسبب الخرجة الإعلامية الأخيرة، للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وزير العدل، عبد اللطيف وهبي. التي كال فيهم اتهامات لهذه النقابة، مهددا إياها بقلب الطاولة، وذلك في كلمة له خلال اجتماع للأغلبية الحكومية، الإثنين الماضي.
مصادر نقابية تحدث لـ “24 ساعة”، شددت على أن خرجة وهبي، تهدد بنسف الحوار الجاري بين الحكومة والنقابات التعليمية. وذلك بعد أن خلقت هذه التصريحات، إلى جانب عوامل أخرى منها غياب إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش عليه كما اتفق، جوا من عدم الثقة بين الطرفين.
ولوحت ذات المصادر بامكانية مقاطعة الحوار المقرر مع وزير التعليم بنموسى، بداية الأسبوع المقبل. وحتى وإن تم، فإن ممثلي النقابات التعليمية ستعبر عن احتجاجها الشديد على خرجات وهبي التي اعتبرها “تبخيسا غير مقبول للعمل النقابي”.
وأكدت ذات المصادر النقابية أن تصريحات وهبي ساهمت في تأجيج الأوضاع. رغم محاولة النقابات من موقعها النضالي ومسؤوليتها الوطنية، إيجاد مخرج للأزمة.
في نفس السياق قال مصدر نقابي للجريدة، إن خرجات المسؤولين الحكوميين. وبالأخص وهبي، تؤكد على عدم جدية الحكومة في التعاطي مع ملف التعليم.
وأشار إلى أنه عوض الجلوس الى طاولة الحوار لحل المشاكل لعودة التلاميذ الى الفصول الدراسية. “تيمشيو ايديرو تصريحات لا مسؤولة”، في إشارة واضحة منه إلى تصريحات وهبي.
ولم يستبعد المسؤول النقابي أن يكون وراء هذه الخرجات الإعلامية “حسابات داخلية بيناتهم باش شي اورط شي”.
وشدد على أن تصريحات وهبي، المتضمنة للغة تهديدية “لا منطق ولا سياق لها”. مبرزا أن الحكومة، وعلى عكس ما قاله أمين “البام”، هي من “تلوي ذراع الشغيلة التعليمية. ولم تترك لها المجال للعودة إلى عملها، بالتجاوب وحل المشاكل العالقة”.