لفظت سيدتان ثلاثينيتان أنفاسهما الأخيرة اليوم، جراء تعرّضهما لاختناق قاتل بسبب شدة التزاحم على مستوى أحد معابر باب سبتة المحتلة، كما أصيب حوالي عشرين شخصا بإصابات وجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب إفادات مصدر حقوقي لموقع “24ساعة”، فقد عرف المعبر الحدودي “بيوتس” صبيحة اليوم ازدحاما عنيفا وتدافعا شديدا جراء توافد الآلاف من المغاربة المستعملين للمعبر المذكور، بسبب طول مدة إغلاقه.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم وضع جثتي الضحيتين “ك. ر ” (35 سنة) و “ب. ت.”( 45 سنة) وكانتا تقطنان بمدينة الفنيدق، وهما من النساء اللواتي يعتشن من التهريب المعيشي، بمستودع الأموات في مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق. وتعدّ وفاة السيدتين رابع حالة وفاة تسجّل منذ فتح المعبر في أوائل سنة 2017″، يضيف مصدرنا.
وشدد المصدر الحقوقي على أن السلطات المغربية لم تعمل على إيجاد حل معقول لهذا الموضوع، إذ أن الآلاف من النساء يشتغلن في معابر بطريقة لاإنسانية تعود إلى القرون الوسطى، في صورة غير مشرّفة للمغاربة، إذ تُنعت هؤلاء النساء بـ”البْغلات”، مستنكرا غياب النقاش العمومي حول الظاهرة من أجل إيجاد فرص الشغل والقضاء على الاقتصاد غير المهيكل.