24 ساعة- محمد أسوار
تقاطرت شكايات على وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية ببني ملال وعلى السلطات المحلية المختصة، تفيد تعرضهم لعملية نصب من طرف المسمى (ح.م)، سبق وأن قضى عقوبة سجنية مدتها 8 سنوات، بتهم تتعلق أيضا بالنصب والاحتيال وانتحال صفة باشا وقائد.
وتتهم فاعلة جمعوية بارزة بمدينة القصيبة؛ وفق شكايات حصلت عليها ”24 ساعة”، المعني بالنصب والاحتيال، حين تقدم لخطبتها رفقة أمه مخفيا عنها أنه كان متزوجا مرتين وله أبناء، منتحلا صفة موظف بالاستعلامات العامة في ولاية بني ملال.
وأوضحت المشتكية أن الأخير قدم بطاقة تعريف وطنية ومهنية تتبث صفته هاته، كما يملك ”بعض الأدوات الخاصة بالأمن الوطني كالهاتف اللاسلكي والأصفاد وصفارة التنبيه إلى جانب بدلة مخزنية”؛ وفق نص الشكاية.
وأضافت أنه استولى أيضا على ”ملف كامل يتضمن الوثائق القانونية الخاصة بالجمعية ودراسة معمقة لمشروع الاستفادة من دعم المبادرة الوطنية البشرية بحجة التكلف بإيصاله إلى الإدارة المكلفة وهو ما لم يتم”.
وشددت على أن خدعته انكشفت بعد مرور حوالي سبعة أشهر من خطوبتهما، حين قامت ببعض التحريات التي بينت أن ”كل ما يدعيه لا أساس له من الصحة، وبأن له سوابق عدلية قضى على إثرها 8 سنوات سجنا نافذا بتهمة النصب والاحتيال وانتحال شخصية باشا و قائد”.
وبعد انكشاف أمره، تضيف الجمعوية، بدأ في ”استفزازها وتهديدها بشتى أنواع التهديد مع القدف والسب والشتم”، مغترا بكونه على صلة بشخصيات نافذة تقف بجانبه، وهو ما جعله يتمادى في أفعاله وتصرفاته دون خوف من السلطات.
وفي شكاية أخرى حصلت ”24 ساعة” على نسخة منها، وجهها (ع. ر)، إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية ببني ملال، يشير فيها غلى أنه تعرض بدوره لعملية نصب من نفس الشخص، حيث سلمه يوم 20/10/2021، مبلغا ماليا قدر بـ 1500 درهما، مقابل تقديم ملفه بوزارة الداخلية للعمل كعون سلطة وأن هذا المبلغ هو من أجل إعداد الملف، وأنه سيتكلف بإرسالها إلى شخص يعمل بوزارة الداخلية.
وأكد أنه بعد مرور أزيد من شهرين من تاريخ تقدمي للملف ”اتصل بي وأخبرني بأنه تم قبول وأنه يلزمني إتمام باقي الإجراءات القانوني والتي من بينها تقديم نسخة من السجل العدلي ونسخة من الشواهد عليها، وبعد تقدمي لهذه الوثائق تم الاتصال بي في الأيام الموالية مدعيا أنه لظروف متعلقة بكثرة العمل سيتم تأجيل اللقاء الذي خصص للقاء بأعوان السلطة الجدد من طرف المسؤول في المصلحة الشؤون الداخلية بعمالة بني ملال”.
وشدد على أن الأخير، اختفى عن الأنظار، ولم يعد يجب على الاتصالات والرسائل الكثيرة، بعد أن كان يتهرب في الأول لأسباب واهية.
وبعد طول انتظار، يضيف المشتكي، توجه إلى عمالة بني ملال من أجل الاستفسار عن وضعيته القانونية، ليتفاجأ أن كل شيء هو ”مجرد كذب ونصب وانتحال لصفة من طرفه وأنه لا يوجد أي ملف أو تعيين أو أي شخص يعمل بهذا الاسم”.
وأوضح أنه ” مرارا وتكرارا في الفترة التي كنت ألتقيه فيها كان يصرح بأنه رجل سلطة بدرجة خليفة قائد وكان يحمل داخل سيارته عصى التدخل التي تكون بحوزة رجال القوات المساعدة، بالإضافة إلى زي عسكري وزي يحمل إشارة رجل سلطة ” جيلي”، فضلا عن وجود أصفاد وقبعة تحمل عبارة ” السلطة المحلية”.
وذكر صاحب الشكاية أن الأخير يتخذ هذه الصفة طريقا من أجل الجلوس ولقاء عدة شخصيات أمنية منها قائد سرية الدرك الملكي بالقصيبة وأحد الدركين العاملين بقيادة درك فرياطة يدعى ”سعيد” ودركي يعمى بالقيادة الجهوية للدرك يدعى ”يوسف”، الأمر الذي ”جعلنا نثق به وبأنه رجل سلطة، كما أنه وفي مناسبة رياضية نظمتها جمعية للكراطي بمدينة القصيبة والتي حضرها باشا مدينة القصيبة وعدة شخصيات سياسية وأمنية قام بتقديم التحية العسكرية للباشا والذي بدوره قدم شكاية في الموضوع”.
هذا وحصلت الجريدة على بعض صور المعني وهو يرتدي بدلة وربطة عنق وقبعة سوداء، بهم شعار المملكة المغربية؛ إلى جانب بعض المحادثات التي جمعته بالجمعوية المشتكية.