24 ساعة ـ متابعة
أماطت مصادر مقربة من سبر التحقيقات الثام حول مستجدات تتعلق بالجريمة البشعة التي عرفتها مدينة سلا، والتي أودت بحياة ستة أشخاص من عائلة واحدة من بينهم رضيع وطفل قاصر ، أن الشرطة القضائية بسلا بتتسيق مع الفرقة الوطنية الوطنية للشرطة القضائية وجهاز الديستي الذي دخل على الخط ، عن تحديد هويات 10 أشخاص آخرين، يشتبه في ضلوعهم في جريمة حي الرحمة وذلك بعد ايقاف اربعة مشتبه بهم سابقا ، مما يفيد أن الجريمة مدبرة بعناية وشارك فيها العديد من المشتبه بهم ، بين تحضير خطة التصفية والتنفيذ واخفاء معالم الجريمة ، حيث من المتوقع أن تكشف التحقيقات عن مفاجآت أخرى تخص دوافع اقتراف هذه المجزرة .
و وفق ما أكدته المصادر ذاتها أن مصالح الأمن المختصة قد أجرت تحقيقات مكثفة مع شخص تبدو عليه حروق برجليه الأربعاء الماضي ، حول ملابسات الجريمة قبل أن يدلهم على ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في صلتهم بالجريمة والذين تم إيقافهم بمدينة القنيطرة، وكشفت الأبحاث المستمرة عن تحديد لائحة أخرى تضم 10 أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم في الجريمة ، حيث يتم حاليا استجماع كل تفاصيل وظروف وملابسات هذه الجريمة غير المسبوقة والتي يرجح أن تكون بدافع السرقة وتجارة المتلاشيات التي حقق فيها أحد الضحايا،ابن العسكري المقاعد، نجاحا مهما.
المصادر ذاتها، أكدت أن التحقيقات تقترب بشكل وثيق من فك لغز الجريمة البشعة ودوافعها والتي هزت حي الرحمة بسلا صباح السبت ماقبل المنصرم بعد قتل ستة أشخاص من عائلة عسكري متقاعد وإضرام النار في جثثهم بهدف طمس معالم الجريمة..و اضافت المصادر أن التحقيقات الأمنية تتواصل على قدم وساق ويتم تحليل المعطيات والعينات البيولوحية المستجمعة خلال المسح التقني ويتم الاستماع لمختلف الاشخاص القريبين من الاسرة الهالكة ، في هذا الوقت تناسلت التخمينات والفرضيات التي كانت تبثها عدد من المنابر والمواقع الإعلامية ، بحثا عن تفسيرات محتملة لكن غير مؤكدة رسميا (كجريمة الشرف، أو نزاع حول الإرث أو بدافع السرقة) ، هذا في الوقت الذي تشبتث أسرة الضحايا بوجود عصابة وراء هذه الجريمة الشنعاء.
في ذات السياق طالب العديد من أسرة الهالكين عدم إصدار اتهامات دون حجة وترك الأمن والقضاء يقوم بعمله بكل مسؤولية وحرفية ، معبرة عن ثقتها في التحقيقات الأمنية المفتوحة وقدرتها على توضيح ملابسات هذا الجرم البشع الذي تجاوز الحدود في وحشيته والذي لا يمكن أن يصدر إلا عن أشخاص بدون حس إنساني وفاقدي الوعي بشكل كامل.
يشار الى هذه الجريمة البشعة ، تركت ندوبا وجروحا عميقة في نفسية ذوي الضحايا والجيران وكل المواطنين الذين استنكروا بشدة وبكل قوة هذه الجريمة غير المسبوقة وطالبوا بانزال أشد العقوبات على مقترفها أو مقترفيها ، وقد خلف ايقاف المشتبه بهم ارتياحا كبيرا لذى الساكنة التي كانت مرعوبة من هول الجريمة وتترقب فك لغزها. وبالتالي تحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، يوم السبت الماضين من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة.