24ساعة-متابعة
كشفت وسائل إعلام ألمانية، تفاصيل التوقيع بين الرباط وبرلين، على إعلان نوايا يهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في القضايا الأمنية وفي مجال الهجرة، وذلك خلال زيارة وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى المملكة.
وذكرت قناة ”صوت ألمانيا”، أن فيزر وقعت مع نظيرها المغربي عبد الوافي لفتيت في العاصمة المغربية، يوم الإثنين، إعلان نوايا لتعزيز التعاون بهذا الخصوص. مشيرة إلى أن هذه الاتفاقات تهدف من وجهة نظر الحكومة الألمانية إلى تسهيل إصدار تأشيرات عمل والأشكال الأخرى من الهجرة النظامية. مقابل تحسين التعاون في عمليات إعادة طالبي اللاجئين المرفوضين من جانب الدول التي ينحدرون منها.
وبحسب المصدر، فإن الحكومة المغربية أبدت خلال الأعوام الماضية قليلا من الاهتمام باستعادة رعاياها الذين تلزمهم الحكومة الألمانية بمغادرة ألمانيا. في الوقت الذي تشير فيه معطيات وزارة الداخلية الألمانية، إلى أن عدد المغاربة المقيمين في ألمانيا والملزمين بمغادرتها وصل إلى 3660 مغربيا.
ولفت المصدر، إلى أن هناك 2762 شخصا من هؤلاء يمكن للسلطات الألمانية التسامح مع استمرار وجودهم مؤقتا لأسباب مختلفة. ومن ثم فإن من الممكن ترحيل الجزء الباقي والبالغ عددهم في الوقت الراهن 898 شخصا، وفقا للقناة.
ونبهت القناة، إلى أن المغرب لا يسمح بعمليات الترحيل الجماعي على متن رحلات الطيران العارض. ومن ثم فإنه لا يسمح سوى ببعض عمليات الترحيل الفردية على متن رحلات جوية مجدولة. وهو ما يمثل عملا صعبا بالنسبة للشرطة الاتحادية التي ترافق عمليات الترحيل. لاسيما عندما يقاوم المرحلون بدنيا الأمر الذي يؤدي إلى قطع عملية الترحيل في بعض الحالات، بحسب تعبير المصدر ذاته.
وشددة الوزير الألمانية بالرباط، على أنها ”لا تسعى إلى التعاون في عمليات الإعادة لطالبي اللجوء المرفوضين فحسب. بل إن من المهم لها أيضا أن تعرض تدابير تهم الحكومة المغربية”. وتتعلق بفتح طرق لوصول العمالة المغربية إلى السوق الألمانية وبالتعاون في مجال حماية الحدود ومكافحة الإرهاب.