24ساعة-متابعة
كشفت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). أن المغرب استورد كميات كبيرة من المواد الخام القابلة للتدوير والمواد العضوية من دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2024.
ووفقاً لهذه البيانات، تجاوزت واردات المغرب من المواد الخام القابلة للتدوير. من الاتحاد الأوروبي 800 ألف طن في عام 2024، وبلغت تحديداً 821,500 طن. وتشمل هذه المواد النفايات، والخردة، والمواد الثانوية التي يتم استيرادها في إطار استراتيجية المغرب للتنمية المستدامة وإعادة التدوير.
تعد فرنسا المصدر الرئيسي لهذه المواد القابلة للتدوير للمغرب. حيث بلغت واردات المملكة منها أكثر من 164 ألف طن. وتأتي بولندا في المرتبة الثانية كأحد الموردين الأوروبيين الرئيسيين بأكثر من 163 ألف طن، تليها إسبانيا بحوالي 125,500 طن.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات يوروستات أن دول الاتحاد الأوروبي شحنت حوالي 200,600 طن من المواد العضوية إلى المغرب خلال نفس العام، والتي صنفها المكتب على أنها “نفايات وبقايا غذائية”.
وعلى الرغم من هذه الواردات، فقد نجح المغرب في تصدير كمية معقولة. من المواد القابلة للتدوير (وليس العضوية) إلى أوروبا، بلغت 160 ألف طن في عام 2024.
يُلاحظ أن واردات المغرب من المواد الخام القابلة للتدوير من أوروبا شهدت انخفاضاً طفيفاً في عام 2024 مقارنة بـ 890 ألف طن تم استيرادها في عام 2023.
ومع ذلك، فإن الأرقام الإجمالية لعام 2024 تظل مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بـ 300 ألف طن فقط تم استيرادها في عام 2020، مما يشير إلى اتجاه تصاعدي في استيراد هذه المواد خلال السنوات الأخيرة.
وتشير البيانات إلى أن المعادن القابلة للتدوير شكلت الفئة الأكثر استيراداً، حيث بلغت كميتها 517 ألف طن من إجمالي واردات المواد القابلة للتدوير. كما تم استيراد كميات متواضعة من مواد أخرى مثل البلاستيك. والورق المقوى والزجاج والمنسوجات، لكن بأحجام أقل من عشرين ألف طن لكل منها.
على الصعيد الأوسع، بلغ إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي من المواد الخام القابلة للتدوير إلى الدول غير الأعضاء 35.7 مليون طن في عام 2024. مع انخفاض طفيف عن العام السابق ولكنه يمثل زيادة كبيرة عن عام 2004. وتظل تركيا الوجهة الرئيسية لهذه الصادرات الأوروبية، تليها المملكة المتحدة، الهند، مصر، وسويسرا.