الرباط-عماد مجدوبي
دعا يونس سراج الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال تقديمه مضامين التقرير الذي رفعه للمشاركين، خلال الدورة التي انعقدت الأحد الماضي بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، شباب المنظمة إناثا وذكورا للتعبئة والمزيد من الانخراط في مختلف الفعاليات التي ستطلقها الشبيبة خلال الأيام القادمة.
وتضمن التقرير الذي قدمه الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، مضامين تناولت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، قائلا بخصوص ملف الصحراء المغربية، ” إن الوحدة الترابية قضيةٌ مركزيةٌ ومبدئية والمبدأ الأساسي لهويتنا الوطنية، وهي قضية تهم الشعبَ المغربي قاطبة داخل الوطن وخارجه،وقد ارتبطت على الدوام، في مدرستنا السياسية داخل حزب التقدم والاشتراكية ومنظماته الموازية، بمعركة الاستقلال الوطني وتوطيد دعائمه، وببناء الدولة الوطنية الديمقراطية”.
وبخصوص الوضعية العامة بالبلاد وتأثيرها على الشباب، ربط الكاتب العام السياق الوطني الذي وصفه بالمضطرب والشديد الحساسية الذي يطبعه الاستياء العام جراء اتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية والتدهور المفرط للقدرة الشرائية نتيجة موجة الغلاء التي أصبحت بنيوية وارتفاع تكاليف التطبيب وتضرر جميع فئات الشعب في القرى والحواضر، باستمرار الحكومة في سياساتها اللاشعبية واتخاذها لقرارات تخدم بها مصالح الرأسمال والشركات الكبرى، وتنصلها في هذا الباب من مسؤولياتها في حماية عموم المواطنات والمواطنين .
وأردف مضيفا أن الحكومة أصبحت تقف موقف المتفرج أمام تفشي الفساد والمضاربات والغش في المعاملات التجارية والتهرب الضريبي، منبها إلى خطورة هذا الوضع في حال استمراره ، لكونه ينذر بأزمة اجتماعية خانقة ذات عواقب وخيمة.
ولم يفت الكاتب العام أن يسجل مساس الحكومة بثوابت الأمة المغربية، وهو ما يترجمه تعاملها السلبي مع تقارير مجموعة من المؤسسات الدستورية، وقدم نماذج لذلك كالمندوبية السامية للتخطيط، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ومؤسسة الوسيط، مشيرا إلى أن الحكومة وصل بها الأمر إلى درجة التهجم والتطاول ومصادرة اختصاصات هذه المؤسسات والطعن في تقاريرها وتوصياتها والآراء التي تصدرها.