24 ساعة-متابعة
أعلن وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، عن خطة المغرب لتحديث وتوسيع الأسطول الجوي الوطني، وذلك في إطار استعدادات المغرب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025. وتتضمن الخطة اقتناء 10 طائرات جديدة قبل نهاية العام الحالي، ثلاث منها تم استلامها مؤخرًا، بالإضافة إلى 10 طائرات أخرى في عام 2026.
وأوضح الوزير، أمام مجلس المستشارين، أن المغرب قد أطلق طلب عروض لشراء 188 طائرة إضافية، ومن المنتظر الإعلان عن نتائج هذا الطلب قريبًا. كما أشار إلى استلام طائرتي “بوينغ 787 دريملاينر” بسعة 302 مقعدًا لكل منهما في نهاية عام 2024.
وتهدف هذه الخطوات، ضمن العقد البرنامج المبرم بين الدولة والخطوط الملكية المغربية حتى عام 2037، إلى مضاعفة حجم الأسطول الجوي أربع مرات، ليرتفع من 50 طائرة في عام 2023 إلى 200 طائرة بحلول عام 2037.
وتوقع قيوح أن تشهد الخطوط الملكية المغربية قفزة نوعية في أدائها، حيث من المتوقع أن يرتفع رقم معاملاتها من 15.5 مليار درهم إلى حوالي 100 مليار درهم. كما سيتم زيادة عدد الوجهات الدولية من 99 إلى 130 وجهة. وأكد الوزير أن هذه التطورات ستعزز من القدرة التمويلية للشركة وتوسع نطاق الربط الجوي، خصوصًا مع القارة الأفريقية، التي تشهد حركة مسافرين تزيد عن 1.5 مليون مسافر سنويًا عبر شبكة رحلات واسعة.
وشدد الوزير على الدور المحوري الذي تلعبه الخطوط الملكية المغربية في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وذلك تماشيًا مع التوجيهات الملكية. فزيادة الرحلات الجوية لا تساهم فقط في دينامية النقل الجوي، بل تعزز أيضًا الروابط الاقتصادية والثقافية بين المغرب والدول الأفريقية، مما يعكس الرؤية الاستراتيجية للمملكة كجسر للتواصل بين أفريقيا والعالم.