24 ساعة – متابعة
أطلق مئة باحث، كاتب، إعلامي وشخصيات ثقافية عربية نداء يدعو لوقف التوتر والتصعيد بين المغرب والجزائر والعمل على حل الخلافات بينهما بالتفاوض والوسائل السلمية.
وإعتبر الموقعون على المبادرة، التي أطلقها الباحث اللبناني فيصل جلول والوزير التونسي السابق فتحی بلحاج، أن المغرب العربي يعيش ظروفا شديدة السوء إذا ما تفاقمت يمكن أن تؤدي إلى أضرار متراكمة تطيح بما تبقى لديه من الفرص لتحقيق التقدم والإزدهار لشعوبة ولحل المشاكل العالقة بين دوله، ويمكن أن تفتح أبواب التدخل الخارجي واسعة أمام القوى الأجنبية الطامعة بزيادة نفوذها وقوتها وتوسيع مصالحها على حساب المغاربيين وبالاستناد إلى إنقساماتهم”.
ودعت المائة شخصية عربية، المغرب والجزائر إلى تجميد الخلافات عند النقطة التي وصلت إليها والوقف الفوري للحملات الإعلامية، والبحث خارج ضجيج الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي عن سيناريوهات واقعية لحل المشاكل العالقة، وحثت المبادرة الجزائر والمغرب على “إعتماد مبدأ لا ضرر ولا ضرار في حل المشاكل المغاربية العالقة بما في ذلك تجنب الربط بين العلاقات الخارجية وإلحاق الضرر بدولة أو أكثر من الدول المغاربية”.
كما طالبت المبادرة ب “إصدار وثيقة شرف حول اعتبار الحق الفلسطيني مقدسا لا تنازل عنه ولا تفريط به”، داعية إلى استئناف وتنشيط مؤسسات الاتحاد المغاربي.
وأكد الموقعون على المبادرة أنه “لا يمكن للمغرب العربي الكبير أن يستقر إلا بعد تسوية الخلافات المغربية الجزائرية الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراء ات فورية لاستعادة الثقة بين البلدين وطمأنة كل منهما الآخر إلى صدق نواياه من خلال سياساته الداخلية وعلاقاته الخارجية”.
ودعا الموقعون في ختام مبادرتهم إلى تشكيل مجلس حكماء المغرب الكبير واللجوء إليه للفصل في الخلافات وضبط آثارها، محذرين من أن المشرق العربي أصبح ضعفه الشديد بائنا وأن في المغرب فرصة لتفادي الانهيار المشرقي وللاحتفاظ بأمل في مستقبل أفضل للمغاربة وللعرب أجمعين.
ووقع على البيان کتاب ومثقفون وإعلاميون عرب من مختلف الأقطار العربية، منهم: فاضل الربيعي باحث عراقي مقيم في المغرب، ثريا عاصي إعلامية لبنانية مقيمة في بيروت، محمد شبر فنان تشكيلي عراقي مقيم في بيروت، محمد حسب الرسول نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي السودان، قاسم قصير كاتب وإعلامي لبناني مقيم في بيروت، نوال الحور شاعرة وإعلامية سورية مقيمة في بيروت، صادق الصعر دبلوماسي ومستشار ثقافي سابق في السفارة اليمنية في باريس، دنبال موسی صحافي لبناني مقيم في باريس، د.هادي عيد أستاذ فلسفة لبناني مقيم في لافال كندا، ريم الأطرش باحثة سورية مقيمة في دمشق، محمد العربي حواط باحث تونسي في الشؤون الاستراتيجية مقيم في باريس، أحمد الدرزي طبيب وكاتب سوري مقيم في دمشق.
كما ضمت قائمة الموقعين على المبادرة أسماء نبيل عبد الفتاح باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الأهرام مصر، أحمد زعرور فنان تشكيلي لبناني مقيم في لندن، رشاد أبو شاور روائي وإعلامي فلسطيني مقيم في الأردن، حلمي موسي إعلامي فلسطيني مقيم في غزة، إبراهيم كمال الدين ناشط حقوقي البحرين، مجدي الدقاق كاتب وصحافي مصر، فيصل جلول باحث لبناني في أكاديمية باريس للجيوبولتيك باريس، فتحي بلحاج وزير تونسي سابق ورئيس تحرير مجلة المسيرة تونس، د.فؤاد نهرا أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون باريس، د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصر، وعادل الحامدي كاتب وإعلامي تونسي مقيم في لندن، د.ربيع شاكر المهدي رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط الجديد ومنتدى أكاديميون من أجل السلام صنعاء، وآخرين.