سعيد لمهيني-تطوان
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بطنجة، أخيرا، مروج “ الماحيا الكحول القاتل” الذي تسبب في وفاة 21 شخصا بالقصر الكبير، ب 15 سنة سجنا نافذا، كما حكمت على شخصين آخرين متورطين في نفس الفاجعة بسنتين لكل واحد منهما، فيما برأت شخصا آخر.
وكانت حصيلة الوفيات ارتفعت في فاجعة “الكحول القاتل” التي هزت مدينة القصر الكبير، أواخر شهر شتنبر 2022، ووصل صداها إلى العديد من بلدان العالم، بعدما تناولتها العديد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، حيث بلغ عدد ضحاياه إلى 21 شخصا في ظرف حوالي 72 ساعة تلت “الثلاثاء الأسود” اليوم الأول لوقوع الفاجعة، والذي سجل فيه سقوط 9 ضحايا.
وكانت مصادر طبية، قالت في حينه، إن مزج “الكحول” الخطير من نوع “ميثانول” مع “الماحيا” قد يتحول إلى مشروب مسكر سام قد يمهل كل من احتساه ما بين 4 ساعات و72 ساعة، ليرديه قتيلا، ما تسبب في سقوط ضحايا جدد مع مرور الوقت عن احتساء الكحول القاتل، ليصل بذلك عدد الضحايا إلى 21 شخصا.
ومباشرة بعد وفاة 9 ضحايا في اليوم الأول للفاجعة، فتحت عناصر الشرطة بمفوضية الأمن بالقصر الكبير بحثا قضائيا، حيث اعتقلت، صباح الثلاثاء 27 شتنبر 2022، شخصا يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها، اقتنوها من محل لبيع المواد الاستهلاكية مملوك للشخص الموقوف.
كما أسفرت الأبحاث والتحريات، عن توقيف الابن القاصر لمروج الكحول، الذي يشتبه في مشاركته في هذه الأفعال الإجرامية، في حين مكنت عملية التفتيش من حجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا.