قال إلياس العماري الذي قدم استقالته حديثا من منصب الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، أن استقالته لا تعتبر انسحاباً من الحزب و من مسؤوليته كمناضل ومن الرواد المؤسسين للحزب.
واضاف العماري في ندوة صحفية صبيحة اليوم الإثنين 8 غشت بمقر حزبه “إن انسحابي قرار شخصي ولكنه مبني على معطيات موضوعية “، وأردف “أنه ساعة قبل انتهاء اجتماع المكتب السياسي أمس الإثنين كان غير مقتنع بقرار استقالته”.
و أوضح عراب “الجرار”، “أنه توصل بتقارير و تدخلات أعضاء المكتب السياسي للحزب جعلته يتشبث بقرار التخلي عن قيادة الحزب حيث أشار إلى أنه كان هناك تقييم لسنتين من الإنتخابات الجماعية و أداء الحزب في الجماعات الترابية التي يرأسها أو يشارك في تسييرها أو التي يوجد فيها بالمعارضة”.
وقال العماري في هذا السياق، ” لما استمعت للتقارير قررت الإستقالة بعد أن وضع رؤساء جماعات استقالاتهم نظراً لقلة الإمكانيات و سمعت أن هناك رؤساء مجالس لم يلتزموا ببرنامجهم الانتخابي و مدونة السلوك و ميثاق الشرف وهناك برلمانيين يغيبون عن جلسات بشكل متعمد قلت لهم لا يمكن أن لا يحاسبوا “.
وأردف نفس المتحدث “لم يتلقى أي تعليمات من فوق و لا تحت وأنه لم يكن يوماً خماساً عند أحد أو ينفذ تعليمات لأي جهة وأن المرة الوحيدة اتي اشغل فيها خماسا هي عندما اشتغل كرئيس للجهة”، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن “استقالته جاءت لتحمل مسؤوليته في تزكية برلمانيين و منتخبين خالفوا قوانين الحزب”.