تطوان-سعيد المهيني
وصل 20 ألف مهاجر إلى إسبانيا في أول أربعة أشهر من عام 2024، وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 190٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. ويمثل هذا الرقم ارتفاعًا قياسيًا، مع وصول عدد كبير من القاصرين غير المصحوبين بذويهم.
ودخل 80٪ من المهاجرين عبر المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري، مما يجعلها أكثر الطرق شعبية للوصول إلى أوروبا. وارتفع عدد الوافدين إلى جزر الكناري بنسبة 13٪ مقارنة بعام 2023.
ويعود هذا الارتفاع جزئيًا إلى زيادة صعوبة عبور المهاجرين للحدود الجنوبية لأوروبا.
ويفر المهاجرون من بلدانهم بسبب الصراعات والعنف وعدم الاستقرار الغذائي وأزمة المناخ.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص ينزحون عن منازلهم كل عام بسبب الأحداث المناخية القاسية.
ووصل 1579 قاصرًا غير مصحوب بذويه إلى إسبانيا حتى الآن هذا العام.
وحذرت منظمة إنقاذ الطفولة من أن الاتفاقيات بين إسبانيا والاتحاد الأوروبي ودول غرب إفريقيا، والتي تهدف إلى الحد من الهجرة، قد تعرض حقوق الطفل للخطر.
ويمكن أن تؤدي هذه الاتفاقيات إلى احتجاز الأطفال أو تعرضهم لخطر العنف أو التمييز أو الحرمان من حقوقهم الأساسية.
وتطالب منظمة إنقاذ الطفولة بتنفيذ تدابير عاجلة لضمان حصول المهاجرين، خاصة الأطفال، على استقبال لائق. وتشمل هذه التدابير، الكشف الفوري عن الفئات الضعيفة، توزيع القاصرين غير المصحوبين بذويهم بشكل عادل على مختلف المناطق وتعزيز برامج المرافقة للشباب.
ويُظهر ارتفاع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا الحاجة الماسة إلى حلول إنسانية ودائمة لمعالجة أزمات الهجرة. يجب على الدول الأوروبية العمل معًا لضمان حصول جميع المهاجرين، خاصة الأطفال، على حقوقهم الأساسية وكرامتهم.