عماد المجدوبي-الرباط
حصلت جريدة “24 ساعة” الإلكترونية على بعض التفاصيل المرتبطة ببرنامج إعادة تكوين القطيع الوطني، والذي صدرت بشأنه تعليمات ملكية واضحة، وذلك بعيد قرار إلغاء ذبح أضحية العيد لهذه السنة، بالنظر إلى الظروف التي تعرفها المملكة نتيجة توالي سنوات الجفاف.
وتشير المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، إلى أن من بين محاور هذا البرنامج قيد المناقشة إطلاق حملة لتلقيح الماشية ضد مرض التسمم المعوي، على اعتبار أنه مرض قاتل يصيب المجترات. إذا كان التطعيم أحد الروافع الرئيسية للوقاية من هذا المرض، فهو أيضًا أحد المطالب الرئيسية للمربين، وخاصة صغار ومتوسطي الفلاحين، لأنه يمثل تكلفة كبيرة.
وتجري مناقشة محاور أخرى لهذا البرنامج الجديد لإعادة تأهيل الثروة الحيوانية. ويشمل ذلك على وجه الخصوص التأطير التقني والحيواني للقرب بالشراكة مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز. وتفيد مصادرنا بأن “هذا الإجراء يهدف إلى تحسين إنتاجية القطيع، من خلال تحسين إدارة التكاثر والتغذية.
بالإضافة إلى ذلك، تجري دراسة مشاريع تضامنية تركز على تربية الماشية، مثل تخفيف عبء ديون المربين. كما أشارت مصادرنا إلى إمكانية وضع مساعدة مباشرة لصالح المربين. إلا أن تنفيذ هذا البرنامج يجب أن يمر حتمًا بتحديد واستهداف القطيع، وهو أمر ضروري لتحسين استهداف المساعدات.
وعلى غرار أي برنامج آخر ذي طابع اجتماعي، سيتم تنفيذ مكونات التوزيع في إطار هذا البرنامج ضمن لجان مشتركة، تحت إشراف السلطات المحلية. ووفقًا لمصادرنا، فإن البرنامج الجديد لإعادة تأهيل الثروة الحيوانية في طور الانتهاء وسيتم إطلاقه قريبًا.