سناء الجدني-الجديدة
أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية يوم أمس عن إعتقال المشتبه فيهم في قضية قتل النائب البرلماني، عن حزب الاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس عضو المكتب السياسي لحزب الحصان، بعد تحريات مطولة ومكوكية بين عناصر البسيج و بتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء.
(خاص ): المشتبه في قتل البرلماني على يسار الصورة
مصادر من عائلة المشتبه فيه، قالت لـ جريدة “24 ساعة”: “إن عناصر البسيج انتقلت يوم أمس إلى ‘دوار المشتراية باثنين الغربية’ التابع ترابيا لإقليم الجديدة، و هو دوار معروف بأسماء كبيرة تنتمي لعائلة المشتراي على إعتبار أن هذه الاخيرة قبيلة كبيرة بالمنطقة، حيث يقع منزل هشام المشتراي المستشار الجماعي بجماعة سباتة عن حزب التقدم الوطني للأحرار.
وأكدت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه يتردد بإستمرار على المنزل القروي الحديث البناء، لممارسة هواية الصيد رفقة أصدقائه من إيطاليا و أحد أقربائه، في وقت كانت جميع المنابر الصحفية تتحدث عن إعتقال المشتبه فيه بالدار البيضاء وهو ما نفته مصادر “24ساعة”.
(خاص):المتهم في رحلة صيد في منطقة خنيفرة في فبراير الماضي
وقالت نفس المصادر إن القيادي بحزب الحمامة، كان كاتبا إقليميا لحزب الحركة الشعبية قبل أن يقدم استقالته من الحزب لينضم بعد ذلك لحزب الأحرار بتاريخ 3 غشت 2015 على رأس الائحة.
وأضافت المصادر أن المتهم كان موضوع العديد من الشكايات تهم الاستخدام العشواي لبندقية الصيد، بالإضافة إلى الصيد في مناطق غير مسموح بها في منطقة الغربية، لكن حسب الساكنة كان المتهم يفلت من المتابعة بسبب نفوذه القوي بالمنطقة.
وحسب ذات المصادر المحلية، فالمنزل الذي قام ببناءه يعرف بين الفينة والأخرى حفلات صاخبة بحضور نساء غريبات عن المنطقة رفقة احد أقربائه، وفي غيابه وظف المستشار الجماعي أحد أبناء القبيلة يدعى هشام لحراسة المنزل من أي إعتداء أو هجوم.
المصادر نفسها أكدت، أن عناصر البسيج عند إقتحامها للمنزل حجزت بندقية للصيد وخراطيش، شبيهة بتلك التي استعملت في تنفيذ هذه العملية، والتي تمت إحالتها على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية من أجل إخضاعها لخبرة باليستيكية حسب بلاغ المكتب المركزي.
لكن يبقى السؤال حول الدوافع الحقيقية لإرتكاب هذه الجريمة، كما يمكن التساؤل عن اعتبار هذه الجريمة سياسة لكون كل من الضحية والمتهم فاعلان سياسيان مهمان، و هي المعطيات التي سيكشف عنها التحقيق لاحقا.