الرباط-قمر خائف الله
بعد تعرض ثلاث أستاذات بثانويات الخوارزمي، عبد الكريم الخطابي ، وعلال الفاسي، للاعتداء خلال حراستهن للامتحانات الإشهادية للبكالوريا، ندد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بطنجة أصيلة، بالإعتداءات والتهجمات والتهديدات التي تطال نساء و رجال التعليم و مختلف العاملين و العاملات بالقطاع.
في هذا السياق قالت النقابة في بيان لها أن الاعتداءات المتكررة على الأطر التربوية هو نتيجة للتردي العام لمكانتها المعنوية والاجتماعية، وإفراز موضوعي للمخططات الممنهجة في تخريب المدرسة العمومية، الهشاشة، تجميد الأجور ، الاعتقالات والمحاكمات، ضرب المجانية، والخطاب الرسمي في تبخيس دور ومكانة الشغيلة التعليمية بالحط من كرامتها وتحميلها الفشل الذي تعرفه المنظومة التربوية.
وإستنكرت النقابة، تعرض مجموعة من الأطر التربوية، خلال أداء واجبها المهني الخاص بحراسة امتحانات الباكالوريا 2023، لاعتداءات متكررة، والتي كان آخر ضحاياها أستاذة مكلفة بإجراء امتحان الباكالوريا بثانوية الخوارزمي بمديرية طنجة أصيلة، الجمعة الماضي حيث تعرضت لتعنيف جسدي سبب لها إصابة قوية على مستوى الرأس.
وعلى خلفية هذا الإعتداء الشنيع، دعت المجامعة الوطنية للتعليم، إلى ضرورة التركيز على تطبيق القانون وعدم تكليف الأساتذة خارج سلكنهم الأصلي، و توفير الحماية الكاملة للمكلفين بالإجراء، وتنصيب المديرية طرفا مدنيا في الدعاوي ضد كل من تسبب في إلحاق الضرر بنساء و رجال التعليم أثناء قيامهم بمهامهم”.
وفي الأخير أدانت الجامعة كل أشكال العنف التي تطال الأطر التربوية العاملة بالإقليم، والسلوكات العنيفة التي تهدد سلامتهم الجسدية والنفسية، وتستهدف كرامتهم ومكانتهم الرمزية في المجتمع.
كما أعلنت تضامنها المطلق واللامشروط مع الأستاذة ضحية العنف الجسدي وكل الأطر التربوية والإدارية ضحايا الاعتداءات بمقرات عملهم، مطالبة المديرية الإقليمية طنجة أصيلة، بالعمل على الترافع على الأساتذة ضحايا الاعتداءات، وكذا إقرار تعويض عن مهام حراسة الامتحانات الإشهادية استعدادنا للدفاع عن جميع الأطر التربوية والإدارية.