الرباط -قمر خائف الله
طالب ثلاثة مهاجرين مغاربة احتجزوا في سجن “ويندميل هيل” لمدة عشرة أشهر بعد وصولهم بشكل غير قانوني إلى جبل طارق ، من المحاكم الإسبانية بترحيلهم إلى المغرب، بلدهم الأصلي.
ووفق ما أفادت به صحيفة ” noticiasgibraltar” الإسبانية، هدد هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بالدخول في إضراب عن الطعام لفترة طولية في حالة إمتناع السلطات الإسبانية السماح لهم بمغادرة السجن وترحيلهم نحو بلدهم الأم.
وفي التفاصيل أكدت الصحيفة، أن هؤلاء الثلاثة كانوا في السجن لمدة عشرة أشهر في انتظار خروج الوثائق، مشيرة إلى أنهم كانوا جزءًا من مجموعة من ثمانية وصلوا إلى جبل طارق على متن قارب صيد.
ذات المصدر أكدت أن المهاجرين المغاربة قد مثلوا أمام المحكمة للتعبير عن يأسهم من عدم تمكنهم من العودة إلى المغرب، مضيفة أنه بدأ أحدهم بالصراخ باللغة العربية قائلاً للمحكمة إنه سيضرب عن الطعام ويرفض تناول الطعام حتى إعادته إلى الوطن.
بالإضافة إلى هذا قال المحتجزون للمحكمة إنهم “ليسوا مجرمين” و “لا يحملون مخدرات” وحثها على تسريع عملية إعادتهم إلى الوطن أو إيجاد مكان بديل للسجن أثناء احتجازهم في جبل طارق.
علاقة بالموضوع، قالت رئيسة دائرة الهجرة ، شارون بيرالتا ، للمحكمة إن احتجازهم الطويل في جبل طارق كان “من تلقاء أنفسهم” ، حيث أنهم عندما وصلوا إلى جبل طارق في غشت الماضي ، لم يتعاونوا مع شرطة جبل طارق للحصول على الوثائق.
مؤكدة أنه في تلك اللحظة قالوا إنهم يفضلون أن يكونوا في السجن على العودة إلى المغرب، وفق ما جاء في صحيفة ” noticiasgibraltar” الإسبانية.
وفي نهاية المطاف، أصدرت المحكمة أمر احتجاز آخــر في حق المعتقلين الثلاثة، لمدة 28 يومًا أخرى، وقيل لهم إنهم سيعودون إلى المحكمة في 4 يوليوز المقبل إذا لم يغادروا جبل طارق قبل ذلك التاريخ.