أعلن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، في تقرير أصدره مؤخرا، عن تسجيل 30 ألف حالة لسعة عقرب العام الماضي، 70 بالمائة منها بالقرى ليعرف المعدل ارتفاعا مقارنة مع 2016، التي بلغ عدد الحالات المسجلة خلالها أكثر من 27 ألف حالة.
ونالت جهة مراكش آسفي النصيب الأكبر من الحالات المسجلة، الأمر الذي دفع المركز، وفي إطار حملاته، إلى تخصيصها حصة الأسد من حقائب الأمصال والأدوية، وتعد الفترة الحالية أكثر الفترات التي تنشط فيها العقارب.
وقال المركز، ضمن تقرير له، إن 25,29 بالمائة من اللسعات أصابت أطفالا أعمارهم أقل من 15 سنة، ناهيك عن تسجيل 62 حالة وفاة، جلها تهم الأطفال بنسبة 97 في المائة.
وأكد التقرير ذاته، أن 75 بالمائة من حالات اللسعات تسجل بين شهري يوليوز وغشت، وأن 68 بالمائة تسببت بها عقارب سوداء، مبينا أن أغلبها يحدث ليلا مابين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحا.
ويقوم المركز، ككل سنة، بتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات، بتحسيس المواطنين بضرورة الإسراع بنقل المصابين، خاصة الأطفال إلى المؤسسات الصحية مباشرة بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة أو الجماعات المحلية وعدم استعمال بعض العلاجات التقليدية.
من جهة أخرى، تهدف استراتيجية المركز إلى تحسين التكفل العلاجي بالمصابين، من خلال تقنين العلاج، عبر تصنيف الحالات، وتوجيه الخطير منها إلى مراكز الإنعاش، وذلك بغية التقليص من نسبة الوفيات.