24 ساعة- محمد أسوار
أكد خوسي مانويل الباريس، وزير الخارجية الإسباني، أن “الاتفاق مع الرباط ساري المفعول ويتم الوفاء به”.
وأوضح الباريس، في مقابلة مع صحيفة ”لاراثون”، نشرت اليوم الأحد 25 شتنبر الجاري؛ أن الهدف الرئيسي للحكومة هو الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا والمغرب.
وشدد على أن موقف إسبانيا بشأن الصحراء “واضح للغاية”.
ويتضمن البحث عن “حل سياسي مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة ”.
وأبرز ألباريس أن هذا الموقف “تم التعبير عنه بوضوح كذلك في أبريل، والذي بدأ به البلدين مرحلة جديدة في علاقتهما الثنائية.
وينص، وفق الوزير الإسباني دائما، على أن “إسبانيا تنظر إلى مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقدمة في 2007، باعتبارها أساس واقعي وذي مصداقية لحل هذا النزاع ”.
وحين سؤاله على أن خطة الحكم الذاتي لم تقبلها ”البوليساريو”، لذلك من المستعبد أن تكون “حلاً سياسيًا مقبولًا”؛ أجاب ألباريس: “لا يمكنني التحدث إلا عن الموقف الاسباني”.
وقال أيضا ”نحن دولتان متجاورتان ونشهد ثمار علاقة تقوم على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”، يقول الباريس، الذي دافع بشدة عن “العمل الدقيق للتعاون الإسباني المغربي”.
وأبرز أن خارطة الطريق المتفق عليها بين البلدين ”تتطور بمرور الوقت وتستدعي أن تستمر”.
وشدد على أن علاقة وثيقة تربط المغرب وإسبانيا بسبب الموقع الجغرافي، الروابط التاريخية، الروابط الثقافية، الروابط الاقتصادية، والروابط الأسرية والشخصية…
وبالتالي، فإن الهدف الأكبر هو الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا والمغرب.
النتائج الملموسة
قال ألباريس إن إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين أعطى ثمارا عديدة، أبرزها انخفاض كبير للغاية في الهجرة غير الشرعية.
وانخفضت، وفق المتحدث دائما؛ في الأشهر الأربعة الماضية، بنسبة 20 في المائة.
كما شهدت حركة الأشخاص والمرور في سبتة ومليلية العودة إلى حياتها الطبيعية.
إلى جانب الاستئناف الكامل للروابط الجوية والبحرية، والتي ساهامت في إنجاح عملية ”مرحبا 2022”.
وشدد على أن اجتماعا رفيع المستوى سيعقد بين حكومتي البلدين قبل نهاية العام الجاري، والذي لم يعقد منذ عام 2015.
دور الدرك الملكي
ودافع ألباريس عن مهمة الدرك الملكي المغربي في الدفاع عن الحدود ومراقبة الهجرة.
كما دافع عن احترام المغرب لحقوق الإنسان في التعامل مع الظاهرة.
وقال: ”على المرء أن يفهم صعوبة عمل الشرطة والحرس المدني الإسباني والدرك المغربي”.
”إنهم يواجهون محاولات غير متوقعة تمامًا لعدة آلاف من الأشخاص، ويحملون أحيانًا العصي أو غيرها من الأشياء الحادة”، يضيف ألباريس.
وأضاف ضمن ذات الحوار: ”نحن نواجه مشكلة لها أسباب عميقة في التخلف، والتي تجبر الآلاف من الناس، الذين يسعون بشكل مشروع إلى تحسين حياتهم عبر التصرف بشكل يائس”.
وشدد على أن البحر الأبيض المتوسط، يتحول عاما بعد عام؛ إلى مقبرة لمئات من الأشخاص، في دراما إنسانية أصيلة.