الرباط- قمر خائف الله
إزداد الطلب في الآونة الأخيرة على مهنيي تكنولوجيا المعلومات بشدة، سواء في المغرب أو على الصعيد الدولي، ووفقًا لدراسة أجرتها مجلة “ReKrute”، فقد تم الاتصال بـ 38 ٪ من المهنيي التكنولوجيا من قبل شركات أجنبية لشغل وظائف في الخارج في الأشهر الثلاثة الماضية.
ووفق الدراسة، فإنه على الرغم من هذا الطلب القوي ، فإن 37٪ فقط من المطلوبين يرغبون حقًا في المغادرة، ويرجع ذلك أساسًا إلى قربهم من أسرهم والإمكانيات التي يوفرها العمل عن بُعد.
ويطرح توظيف متخصصين في تكنولوجيا المعلومات حاليًا العديد من التحديات، وذلك بسبب ندرة الملفات الشخصية المؤهلة، وأكدت الدراسة أن المهارات المحددة والمتطورة المطلوبة في هذا المجال تخلق طلبًا متزايدًا، بينما يظل العرض محدودًا.
وحسب المصدر ذاته، فإن النقص في الملفات الشخصية المؤهلة يؤدي إلى منافسة شرسة بين الشركات لجذب أفضل المرشحين، وهو ما ينتج عنه ارتفاع معدل مغادرة الموظفين إلى وجهة أخرى، حيث يتم الاتصال بمتخصصي تكنولوجيا المعلومات بانتظام من خلال عروض أكثر جاذبية في الخارج، مما يجعل ولائهم صعبًا بشكل خاص.
وسجلت الدراسة، أن 72٪ من محترفي تكنولوجيا المعلومات غير راضين عن رواتبهم، حيث يبحث 78٪ منهم عن وظيفة جديدة، مقارنة بالمتوسط الوطني البالغ 70٪ والمتوسط العالمي 42٪، كما أن صافي رواتب تكنولوجيا المعلومات الشهرية غير متساوية، حيث يتلقى 13٪ فقط ما بين 10،000 و 15،000 درهم شهريًا و 5٪ يتلقون أكثر من 30،000 درهم صافي شهريًا.
وعلى الرغم من أن الشركات تبذل جهدًا كبيرًا في الاحتفاظ بالرواتب ، إلا أن الاستطلاع وجد أن هذه الزيادة في الرواتب تؤثر بشكل أساسي على الرواتب المنخفضة ، بينما يبحث المتخصصون في تكنولوجيا المعلومات الأعلى أجراً عن محفزات أخرى.
وأكدت الدراسة أنه عند اتخاذ قرار بشأن جاذبية الوظيفة، يعتبر المتخصصون في تقنية المعلومات أن الراتب والمرونة وفرص العمل هي أهم العوامل المحفزة، مشيرة أن التوازن بين العمل والحياة يأتي في المرتبة الرابعة.
وتؤكد الشركات التي تنجح في الاحتفاظ بموظفي تكنولوجيا المعلومات لديها على التوازن بين العمل والحياة ، والعمل عن بُعد، والعلاقات الإيجابية مع الإدارة، والمزايا، بالإضافة إلى الأجور المتغيرة، والمكافآت عن العمل.