حققت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط نموا قويا في رقم معاملاتها، وصلت نسبته إلى 14 في المائة سنة 2017، ليستقر في 48 ألف و503 مليون درهم مقابل 42 ألف و471 مليون درهم في 2016، مع تحقيق نتائج قوية على مستوى جميع فئات الإنتاج.
وأفادت المجموعة التي قامت بنشر نتائجها العملية والتشغيلية، أن حجم مبيعات الفوسفاط والأسمدة ارتفع تباعا بنسبة 40 في المائة و24 في المائة مقارنة مع سنة 2016.
وبخصوص الحامض الفوسفوري، حافظت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على “موقعها الريادي” كثاني أهم مزود لهذه المادة في آسيا، وذلك بحجم مبيعات مستقر مقارنة مع السنة الفارطة.
وأوضحت المجموعة، في بلاغ لها، أن هذه المنجزات تعززت بالارتفاع الملحوظ لقدرات إنتاج المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك بفضل برنامج واسع للاستثمارات الذي تم إنهاء مرحلته الأولى سنة 2017.
إلى جانب ذلك، ظل الطلب قويا سنة 2017 بالمناطق الرئيسية، لاسيما بأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وعلى وجه الخصوص بإفريقيا التي ارتفعت صادرات المجموعة إليها بحوالي 50 في المائة، لتنتقل من 1,7 مليون طن سنة 2016 إلى 2,5 مليون طن سنة 2017.
وأبرزت المجموعة أن نمو أحجام مبيعاتها كان له تأثير إيجابي أيضا على الهامش الخام، حيث بلغ 31 ألف و604 مليون درهم مقابل 28 ألف و942 مليون درهم السنة الماضية.
من جانب آخر، أشار ذات المصدر إلى أن أرباح الشركة قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك ونقص القيمة استقرت في 12 ألف و722 مليون درهم، محققة بذلك هامش أرباح قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك ونقص القيمة في حدود 26 في المائة، مبرزة أن هامش المردودية هذا، يعكس تأثير النسبة المتزايدة لمبيعات المنتوجات النهائية ذات القيمة المضافة القوية، و”يبرز تطور مزيج منتوجاتنا، ويشمل أيضا التكاليف الأخرى التي تعزى إلى الزيادة في الحجم”.
وخلال سنة 2017، شكلت الأسمدة 54 في المائة من حصة المبيعات الإجمالية، والفوسفاط نسبة 21 في المائة، والحمض الفوسفوري حصة 15 في المائة.
وحسب البلاغ، فقد كانت 2017 سنة محورية في تنفيذ برنامج التطوير الصناعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، كما ارتفعت نفقات الاستثمار إلى 9045 مليون درهم ومكنت من إنجاز عدد كبير من المشاريع.
وجاء في البلاغ أنه “خلال سنة 2017، عززت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، موقعها الريادي عبر الرفع من قدراتها الإنتاجية بمجموع سلسلة الإنتاج، مع حفاظها على هوامش تفوق تلك المسجلة داخل صناعة الفوسفاط”.
وعلق مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، قائلا إن هذه النتائج تظهر نجاعة تنفيذ استراتيجية المجموعة، التي ترتكز على ثلاثة أسس متكاملة تشمل الرفع من قدراتها الإنتاجية، والاستفادة من مرونة المجموعة الصناعية والتسويقية من أجل تحفيز الطلب، والاستفادة من التأثيرات الاقتصادية الإيجابية للقدرة الإنتاجية للتحكم وتقليص تكاليف الإنتاج، وذلك من أجل تعزيز موقع المجموعة الريادي.
ونقل البلاغ عن التراب قوله، “ارتفعت صادرات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بصورة ملحوظة، وذلك بفضل جهودنا الرامية إلى خلق الطلب بالأسواق ذات النمو القوي، وبالأخص في إفريقيا، إلى جانب التطوير المتواصل لمجموعة المنتجات الخاصة الملائمة لهذه الأسواق”.
وأضاف أنه في سنة 2017 “ارتفع إنتاجنا من الأسمدة بنسبة 22 في المائة، ومثلت المنتوجات الخاصة الجديدة حصة 43 في المائة من الحجم الإجمالي لصادرات الأسمدة. كما رفعنا صادراتنا من الفوسفاط في القارات الأربع بصورة ملموسة، وبالأخص نحو المنتجين المندمجين، كما حافظنا على موقعنا الرائد في ميدان الحامض الفوسفوري، وبالأخص في آسيا”.
وتابع التراب “أنهينا المرحلة الأولى من برنامجنا الاستثماري، والتي مكنتنا من التقاط جزء كبير من الطلب المتزايد، وإظهار مناعة قوية رغم دورية أسواق الفوسفاط. وتتموقع المجموعة اليوم بشكل مثالي من أجل مواصلة نموها، شريطة تحسن الظرفية الصناعية”.