أكدت تقارير صحفية جزائرية، اليوم الأحد، أن عشرات الآلاف من المواطنين الجزائريين، قدموا طلبات للحصول على الجنسية الفرنسية خلال 18 عشر شهر الأخيرة.
وبحسب بوابة الشروق الجزائرية، بلغ عدد الجزائريين الذين قدموا طلباتهم لمركز قدماء المحاربين الجزائريين في الجيش الفرنسي، للحصول على الجنسية الفرنسية عن طريق تقديم مختلف وثائق الإثبات، 70 ألف جزائري خلال الـ 18 شهرا الأخيرة.
وكشف ممثل مركز قدماء المحاربين الجزائريين في الجيش الفرنسي، اليوم الأحد، عن الارتفاع القياسي لعدد الجزائريين الذين قدموا طلباتهم للحصول على الجنسية الفرنسية، وذلك إما من طرف المعنيين مباشرة أو عن طريق أبنائهم وأحفادهم، من خلال تقديم بطاقة “محارب في الجيش الفرنسي” أو ما يعرف بشهادة “الاعتراف بالأمة”.
وأضاف المصدر ذاته، أن الجزائريين بعد أن كانوا يطالبون بالحصول على بطاقة محارب وشهادات الاعتراف المسماة “شهادة المقاوم القديم” التي تسلم من القنصلية بالنسبة إلى الذين قاموا بتسوية وضعيتهم بعد استقلال الجزائر، وكذا نسخة من الدفتر الفردي الذي كان يسلم من طرف كتابة الدولة الفرنسية لقدماء المحاربين والدفتر يكون مصحوبا بوضعية المجند، إلى جانب شهادة عامل بالإدارة الفرنسية في الفترة الممتدة ما بين 1930 و1953، وكذا شهادة أداء الخدمة العسكرية بالنسبة إلى الشباب الذين أجبروا على بعثهم من فرنسا إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 1954 إلى1961، أصبحوا الآن يطالبون بوثيقة رسمية تسمى “شهادة الاعتراف بالأمة”، وهو ما أدى إلى الارتفاع القياسي لعدد الجزائريين الذين يطالبون بالجنسية الفرنسية.
وتابعت الصحيفة أن “شهادة الاعتراف بالأمة” تمنح حسب المادة “266-1” المعدلة بالمرسوم رقم “2001-362” الذي نشر في الجريدة الرسمية الفرنسية لكل من شارك في إحدى الحروب التي كانت فرنسا طرفا فيها، وذلك بعد تقديم طلب رسمي من طرف المعني بالأمر وتخول الصلاحية للوزارة المكلفة بقدماء المجندين وضحايا الحرب شريطة أن يكون المعني بالأمر يمتلك بطاقة قدماء المحاربين.