سناء الجندي ـ الرباط
كشفت معطيات دقيقة أن 92 في المائة من لحوم الدواجن المستهلكة قادمة، على العموم، من دورة “غير رسمية بشكل مطلق”، وبالتالي غير “مراقبة”. ويتعلق الأمر ب15 ألف شخص يمارسون الذبيحة التقليدية، سواء في الأحياء الصغيرة أو الأماكن المتواجدة في أسواق الجملة أو أسواق البوادي.
وأكدت افمصادر ذاتها، أن 36 ألف طن فقط من أصل 420 ألف طن من لحوم الدواجن المستهلكة بالمغرب كل سنة، يتم ذبحها بطريقة عصرية، فيما حوالي 385 ألف طن المتبقية تظل بعيدة عن أي مراقبة على مستوى عملية الذبح.
وبالإضافة إلى المخاطر الصحية الواضحة، ثمة أيضا خطر ذا طابع اقتصادي، يتمثل في “انهيار قطاع مهيكل بشكل جيد ومتطور في حصته المكونة من المصانع، والتغذية وأماكن التفريخ المرخص لها من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتي تعد من بين الأفضل على الصعيد الإفريقي”.
وتحاول الدولة، بصعوبة، تنفيذ بعض الحلول، من بينها التوقيع في أبريل الماضي على عقد برنامج بين الحكومة ومجموعة الفدراليات والجمعيات المهنية العاملة في قطاع الصناعة الغذائية، والتي تضم فصلا كاملا حول فروع الدواجن والأبقار.