24 ساعة ـ متابعة
كشفت مجموعة كا ميناندو فرونتيراس، أمس الأربعاء 12 يونيو الجاري . أرقاما مثيرة للقلق بشأن الضحايا على الحدود الأوروبية الإفريقية خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.
ووفقا للتقرير، فإن طريق المحيط الأطلسي. اق الساحل بين كلمين والداخلة حيث سقط 249 ضحية، وطريق السنغال مع 959 ضحية وطريق موريتانيا، الأخيرة هي الأكثر فتكا مع 3600 حالة وفاة. وبالمقارنة، تسببت طرق البحر الأبيض المتوسط في وفاة 246 شخصا. ويمثل الطريق الجزائري الأخطر بعد طريق المحيط الأطلسي.
وفي المجمل، وفقًا للبيانات التي تم جمعها، مات أو اختفى 5054 شخصًا في الفترة ما بين 1 يناير و31 مايو الماضي. وهو ما يمثل متوسطًا مأساويًا يبلغ 33 ضحية يوميًا. ومن بين هؤلاء الضحايا 154 امرأة و50 طفلاً.
وتعزى الزيادة الكبيرة في عدد الوفيات على هذه الحدود إلى سياسات الهجرة التي تركز على السيطرة بدلا من حماية الحياة البشرية. ونددت هيلينا مالينو، منسقة الأبحاث، بهذا الوضع قائلة: “لا يمكننا توحيد هذه الأرقام. ولهذا السبب يجب أن نطالب مختلف البلدان بوضع بروتوكولات الإنقاذ في البحر والدفاع عن الحق في الحياة فوق تدابير مراقبة الهجرة”.
وكان شهر أبريل هو الأسوأ، حيث سجل ما يقارب 1200 ضحية، رغم أن الأرقام ظلت مستقرة، حيث تجاوزت 800 حالة وفاة كل شهر.
ويمكن تفسير الزيادة الهائلة في الوفيات أيضًا بالاتفاقيات الثنائية التي تركز على السيطرة على الهجرة. دون بروتوكولات لتحسين عمليات الإنقاذ. علاوة على ذلك. يواصل المهاجرون سلوك طرق خطيرة على الرغم من الظروف الجوية غير المواتية والقوارب غير المستقرة.
وتسلط هذه الأزمة الإنسانية الضوء على الحاجة الملحة إلى إنشاء بروتوكولات إنقاذ فعالة. تصر هيلينا مالينو: “إن الأمر يتعلق ببساطة بعدم ترك الناس يموتون على الحدود ووضع كل الوسائل لإنقاذ حياة الأشخاص المعرضين للخطر”.