أسامة الطايع
توفيت الطفلة المسماة قيد حياتها ايديا فخر الدين عن عمر يناهز 3 سنوات، أمس (الثلاثاء)11 أبريل، الامر الذي اثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب سوء تقدير طبي لحالتها الصحية إثر سقوطها وغصابتها على مستوى الرأس، وعدم اسعافها من طرف المصالح الطبية المحلية بسبب النقص الحاد في الاجهزة والاطر الطبية .
وفي اتصال هاتفي مع والد الضحية “ايديا” ادريس فخر الدين، أوضح هذا الأخير أن “طفلته تعرضت لحادث عرضي وبعد شكوى الطفلة نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي، ليتم نصحه من طرف المصالح الطبية بنقل ابنته صوب المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالراشيدية، الذي يوجد به جهاز “سكانير” والذي أوضح بأن الطفلة تعاني من كسر بسيط على مستوى جمجمتها”.
(خاص)
وقال أب الضحية إن الطبيب المعالج بالمستشفى الجهوي بالراشدية، نصحه هو الاخر بأن ينقلها الى مدينة فاس، نحو مستشفى الجهوي الحسن الأول ، إلا أنه قبل وصولهم إلى المصلحة الاستشفائية تدهورت حالتها، لتلفظ إيديا أنفاسها الأخيرة ساعات قليلة من دخولها المستشفى الجهوي بفاس.
وشدد إدريس فخر الدين، على أن هناك سوء تشخيص من طرف الطبيب المعالج بحيث أغفل نزيفاً داخلياً عانت منه طفلته، وهو الامر الذي تسبب في وفاتها.
ووري جثمان “الطفلة ايديا”، الثرى بمسقط رأسها بتنغير في جنازة مهيبة على وقع الاحتجاج والمطالب بتحسين الخدمات الطبية بالمدينة الصغيرة.
وحمل فاعلون جمعويون وحقوقيون مسؤولية وفاة الطفلة ايديا لوزارة الصحة، وذلك بسبب افتقار جهة الجنوب الشرقي للمعدات الطبية وهشاشة البنية التحتية بالمنطقة.