حوراء استيتو_الرباط
أثار استحواذ “مجموعة الضحى” عملاق العقارات في المغرب، على أراضي بجمهورية السينغال بثمن بخس سخطا وغضبا كبيرين في العديد من الأوساط بهذا البلد الإفريقي.
وبحسب صحف سينيغالية ذائعة الصيت، فقد استولت شركة “الضحى” على 10000 هكتار على ضفاف وادي السنغال لاستغلالها في أكبر مشروع للأرز، حيث اشترت 8500 هكتار من رئيس بلدة DODEL الواقعة شمال السنغال، بينما فوت لها رئيس بلدة Démette ما يقارب 1500 هكتار المتبقية.
ولعل أكثر ما أشعل الجدل حول هذا الموضوع، هو كون شركة الضحى لا علاقة لها بالمجال الفلاحي، ولا بزراعة الأرز حيث لم يسبق لها أن خاضت تجربة مماثلة من قبل، وهو الأمر الذي يطرح العديد من علامات الإستفهام.
وأكدت الصحافة السينغالية أن هذا الكرم الامحدود من قادتهم المحليين تجاه الاجانب، المثمثل في تبخيس أثمنة أراضيهم و تفويتها لمدة طويلة لعقود الايجار (40 سنة) سيكون له عواقب وخيمة على السكان الاصليين، خصوصا وأن الحكومة السنغالية اعتمدت برنامجا للاكتفاء الذاتي لمادة الأرز بحلول سنة 2018
وفي هذا السياق، اعتبر السينغاليون أن الثمن الذي بيعت به الاراضي هو جد بخس حيث قدر بـ 2 مليار فرنك إفريقي FCFA فقط، أي ما يعادل 33 مليون سنتيم بالعملة المغربية.
وتسائلت الصحافة السنغالية وجمعيات المجتمع المدني إن كان لمجموعة الضحى الحق في استغلال هذه الاراضي بهاته الطريقة المشبوهة و الغريبة ؟
وأضافت مصادر 24 ساعة، أن ملف التفويتات “المشبوهة” الآن بيد الرئيس السنغالي ماكي سال، معتبرة أن مثل هذه الصفقات التجارية للمجموعة ستؤدي لأزمة بين البلدين إن لم تتراجع عنها، خصوصا وأن جمهورية السنغال تعتبر من بين الحلفاء التقليديين للمملكة المغربية.