حوراء استيتو ــ الرباط
بدعم من المجلس الإقليمي لمدينة شفشاون، نظم نادي الوفاء والتواصل، ندوة دولية بعنوان “زراعة الكيف وآفاق التنمية بمنطقة الريف الأوسط”، يوم الأحل 30 أبريل المنصرم، وذلك لتسليط الضوء على العديد من الأمور المتعلقة بزراعة هذه النبتة.
وعرفت الندوة، مشاركة عدد كبير من الأكاديميين والفاعلين المعويين والخبراء القادمين من اسبانيا وألمانيا ومختلف مدن المغرب، كما تميزت الندوة بحضور عدد مهم من الطلبة والمهتمين بالميدان والقادمين من مختلف مدن المغرب ومن الشمال على وجه الخصوص.
وخلصت الندوة في ختامها إلى تقديم مجموعة من التوصيات، أهمها؛ “ضبط وتنظيم زراعة الكيف وتوطنيها في المناطق التاريخية وإنشاء وكالة تنمية مناطق زراعة الكيف واحداث عمالة وعمالة صنهاجةإضافة إلى إلغاء العمل بالشكايات الكيدية المجهولة، وكذا احداث المركز الوطني للأبحات والدراسات حول الكيف”.
كما طالب المشاركون في الندوة، بـ”تحيين القوانين المتعلقة بمنع زراعة الكيف، لحماية المزارعين البسطاء من المتبعات وتكييفها مع توصيات الأمم المتحدة المتعلقة بمحاربة المخدرات، وإصدار عفو شامل عن المزارعين البسطاء للكيف، إضافة إلى فتح تحقيق حول الجهات الواقفة وراء إغراق المنطقة ببذور القنب الهندي الهجينة والمخدرات الصلبة، وكذا إدراج نبتة الكيف الأصلية ضمن الموروث الثقافي للمغرب”.
ومن بين المطالب التي جاءت في توصيات الندوة ايضا؛ ” انشاء مراكز لمحاربة الإدمان والدعم النفسي بالمراكز الحضرية وشبه الحضرية لمناطق زراعة الكيف، وإحداث معاهد للتكوين العلمي بمناطق زراعة الكيف خصوصا في ميداني الزراعة والسياحة، وتشجيع الاستثمار بمناطق زراعة الكيفوحل مشكل النقل العمومي بمناطق زراعة الكيفن وضمان تزويد دواوير مناطق زراعة الكيف بالماء الصالح للشرب وذلك عن طريق بناء سدود تلية، وكذا حل مشاكل قطاع الكهرباء بمناطق زراعة الكيف، خصوصا انقطاع التيار الكهربائي، تساقط الأعمدة الكهربائية وغلاء الفواتير”.
وشدد المجتمعون ايضا على ضرورة “تسهيل مسطرة التمكين من الحصول على وثائق الملكية الأرضية، واحداث منتزه وطني بمنطقة غمارة (منتزه تيزيران )، واحدات منتزه وطني بمنطق صنهاجة (منتزه تدغين، جبل الارز، جبل دهدوه، تيزي فري…)، وإخراج المشاريع التنموية المبرمجة بالمنطقة للوجود، وذلك حسب الاولويات، وكذا اخراج مشروع المدينة الجديدة بإساكن للوجود وحل المنزعات العقارية الخاصة بالمشروع، إضافة إلى انشاء الطريق السريع تطوان_الحسيمة (الطريق الوطنية رقم 2 )، فضلا عن رد الاعتبار لطريق الوحدة وذلك بإنشاء الطريق السريع فاس_إساكن عبر كتامة، واحداث طريق رابطة بين بني أحمد_باب برد و باب برد_أمتار (عبر خميس المضيق)، إضافة إلى تعزيز الشبكة الطرقية بالمنطقة وفك العزلة عنها وذلك بإحداث مسالك طرقية بيجماعتية، وأيضا احداث مطارح عمومية بيجمعاتية بمناطق زراعة الكيف”.
ودعت التوصيات المرفوعة خلال الندوة، وكالة تنمية أقاليم الشمال للإهتمام بمناطق زراعة الكيف عبر تخصيص اعتمدات مالية هامة لإنجاز مشاريع هيكلية بدل تركيزها على المدن الكبرى، كما دعت كافة فعاليات المجتمع المدني للبلاد الكيف لصياغة مقترح عملي لحل اشكالية زراعة الكيف وخلق آليات للمرافعة والتتبع.