اسامة بلفقير ـ الرباط
في هذا الحوار القصير، يسلط مصطفى بايتاس، القيادي في حزب “التجمع الوطني للحرار”، الضوء على الدينامية التي يعرفها الحزب منذ ترؤس عزيز اخنوش له، كما يكشف عن الإستراتيجية التي ينوي الحزب السير عليها في الوقت الراهن كما يكشف عن العديد من الأمور والمعطيات الأخرى.
يجمع مراقبون على أن قيادة عزيز أخنوش لحزب التجمع الوطني للأحرار، من خلال إعادة الهيكلة، قد أعطت دماء جديدة في الحزب، كيف ذلك؟
إن قيادة الحزب الجديدة برئاسة عزيز أخنوش أعطت دينامية جديدة، على اعتبار أن هناك أفكار جديدى وتبني العديد من المبادرات، واجتماعات ولقاءات وتواصل يومي ودوري إضافة إلى الحضور القوي على مستوى الغرفتين بالبرلمان وكذا تواصل القيادات المحلية في الأقاليم والجهات ةكذا تأسيس الجمية الوطنية للمحامين التجمعيين.
واليوم نشتغل على نواة مرتبطة بمجموعة من المهن الأخرى، فهناك إذن عمل دؤوب ومثابرة من أجل إنجاح المحطات السابقة والتهييئ لمحطة المؤتمر الوطني السادس، وتأطير النقاش العمومي حول مجموعة من القضايا وموضوع المشاركة داخل الحكومة علاوة على مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم المواطنين.
فالحزب اليوم يعيش حياة جديدة، والمسار سيكون حافلا، كما أن القيادة قررت الذهاب في اتجاه ان يلعب الحزب دوره كما يجيب في الحياة السياسية وتأطير المواطنين وأن يكون جزء من الحل ويساهم في بلورة نقاش حقيقي وعمومي يرتبط بالقضايا الحقيقية، وليس القضايا المغلوطة، وأن يكون من داخل الحكومة قوة اقتراحية وأداة للعمل والإشتغال وتنفيذ البرامج والسياسات العمومية والاستمرار في متابعة النقاش العمومي وتأطيره للمستهمة في بناء هذا الوطن.
ماهي استراتيجية الحزب المقبلة؟
الاستراتيجية واضحة والحزب تحدث عنها بإسهاب خلال محطة أكادير يوم 15 يناير الماضي، حيث قدم الرئيس استراتيجيته للعمل المستقبلي، فبكل بساطة اختار الحزب القرب من المواطنين والاشتغال بعمق على القضايا ذات الصبغة العمومية وتوفير المناخ العام لخلق نقاش عمومي حقيقي والمساهمة في تجديد النخب وتبني القضايا العادلة للمواطنين وكذا أن يكون الحزب قوة اقتراحية فاعلة.
لنتحدث عن الأجواء التي مرت فيها المؤتمرات الإقليمية استعدادا للمؤتمر الوطني المقبل؟
الحزب يعيش على ايقاع مرتفع جدا من الدينامية، حيث رأينا كيف استطاع في ظرف شهر أن يعقد 82 مؤتمرا اقليميا تمت فيها إعادة الهيكلة والمصادقة على النصوص والقوانين وكذا إغناء النقاش حول القضايا المرتبطة بالحزب والتنمية المحلية، وإجمالا فالمسار كان حافلا جدا وناجحا، على اعتبار أن هذه المحطات قد مهدت ليقوم الحزب على إعادة تقييم المحطات الماضية واستشراف المستقبل وبناء مسار جديد في اطار تعاقد سياسي جديد بين النخب المحلية التجمعية والساكنة.
وهناك بعض الصعوبات التي اعترضت بعض الاخوة في بعض المناطق لكن ذلك لا يمنع من الاستمرار لأننا جد مرتاحين للنتائج والتوصيات التي اسفرت عنها المؤتمرات الإقليمية.