حوراء استيتو ـ الرباط
يبدو أن عددا من المسؤولين المحليين، بدؤوا يحنون إلى سنوات الجمر والرصاص، بسبب الطريقة التي هاجموا بها نشطاء حراك الريف بمنطقة بني بوفراح الواقعة في إقليم الحسيمة.
وقام كل من قائد حماعة بني بوفراح وقائد بني جميل وعدد من أعوان السلطة رفقة بعض البلطجية بشن هجوم على النشطاء الذين كان يشاركون في مسيرة شعبية بجماعة بني بوفراح.
واسعمل المسؤولون الترابيون رفقة البلطجية الهراوات والركل والرفس واللكم في حق المتظاهرين من أجل تفريقهم وثنيهم عن إكمال الشكل الإحتجاجي، وفقا لما كشفت عنه لقطات في شريط فيديو تناقله نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.
وعقب ذلك أكدت اللجان المحلية للحراك الشعبي بكل من تارجيست والنواحي، بتلارواق، بني بوفراح، ايت يطفت بني جميل، آيت عمارت، “أن قائدي بني بوفراح وبني جميل والمقدمين والشيوخ وبمشاركة منتخبين محسوبين على حزب الاصالة و المعاصرة، مدعومين بالعشرات من البلطجية المدججين بالهراوات و الحجارة، قاموا بتعريض المناضلين للضرب و الرفس و المطاردة و الرشق بالحجارة ومحاولة الدهس بالسيارات، ولولا حيطة وحكمة المناضلين لكانت بني بوفراح مسرحا لمجزرة حقيقية كان سيذهب ضحيتها المناضلون أمام اناس مشحونين بالاكاذيب و الادعاءات و الدعايات المغرضة التي قدمت لهم نشطاء الحراك الشعبي كمعارضين للملك ودعاة فتنة وانفصال”.
وأعلنت اللجان المذكورة ضمن بيان توصلت به “24ساعة”، عن إدانتها الصارخة للهجوم القمعي الهمجي الذي تعرض له المناضلون و ساكنة بني بوفراح، وكذا إدانتها لكل المشاركين في فضيحة الهجوم الهمجي على المناضلين، و في مقدمتهم قائدا بني بوفراح وبني جميل و الشيوخ و المقدمين ومنتخبي الاصالة و المعاصرة.
وحملت اللجان الموقعة على البيان، وزارة الداخلية مسؤولية كل ما وقع، ومسؤولية تعرض أي ناشط أو أي مناضل من مناضلي الحراك لأي اعتداء او استهداف، داعية كل الضمائر الحية الى استنكار هذا الهجوم الوحشي، والى تجسيد التضامن الميدانس و المبدئي مع لجان الحراك الشعبي بالمنطقة.
وأكدت اللجان المحلية على استمرارية معركتها النضالية ومسيرتها الاحتجاجية السلمية و الحضارية رغم كل اشكال القمع و التهديديات واستهداف المناضلين، وكذا على استعدادها لبلورة وتنفيذ شكل نضالي تصعيدي ببني بوفراح بمشاركة كل لجان الحراك الشعبي ردا على هذا القمع وتأكيدا على أن هجومهم القمعي لن يثني المناضلين على الاستمرار في النضال والدفاع عن المطالب الاجتماعية و الاقتصادية العادلة والمشروعة للساكنة.
كما شددت الهيئات الموقعة على البيان، على استمرارية برنامجها النضالي المسطر، وعلى عزمها على انجاح الذكرى السنوية لمعتصم تلارواق التي ستخلد بشكل جماعي يوم الاثنين 8 ماي بإساكن.